رئيسيشؤون دولية

في اليوم الدولي للمهاجرين.. الأمم المتحدة تدعو إلى لتنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة

نيويورك – دعت الأمم المتحدة إلى اغتنام فرصة التعافي من وباء فيروس كورونا لتنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وبلورة صورة جديدة لظاهرة التنقل البشري، وتمكين المهاجرين من تنشيط الاقتصادات في بلدانهم وفي الخارج، وبناء مجتمعات أكثر شمولا وقدرة على الصمود.

حيث جاء حديث الأمين العام للأمم المتحدة خلال رسالة أصدرها بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي تحييه الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار “إعادة تصور الحراك البشري”.

كما يسهم المهاجرون بمعارفهم وشبكات علاقاتهم ومهاراتهم في بناء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة.

وأنه خلال الأشهر الماضية، كان المهاجرون في طليعة المتصدرين لجهود التصدي لجائحة كوفيد -19.

وأسهمت أعمالهم في خدمات الصحة والنقل والغذاء في التخفيف من معاناة كثيرين في ظل إجراءات الإغلاق.

ونحن نحتفل بهذا اليوم، دعا السيد أنطونيو غوتيريش إلى إلقاء نظرة متأملة على مجريات سنة عانى فيها مئات الملايين من البشر، بسبب جائحة كـوفيد-19، من آلام فراق الأصدقاء والأسرة، وغياب الاستقرار في العمل، والاضطرار إلى التأقلم مع واقع جديد وغير مألوف.

وأشار إلى أن أشكال المعاناة هذه يشعر بها المهاجرون كل يوم في جميع أنحاء العالم، مبينا أننا قد أضحينا ننظر خلال هذه السنة، بما طرحته من تحديات، بعين التقدير إلى اعتمادنا على من هم غائبون في الغالب الأعم عن الأنظار داخل مجتمعاتنا.

“فقد نهض المهاجرون بدور عظيم الأهمية في الخطوط الأمامية للتصدي للأزمة، بدءا برعاية المرضى والمسنين ووصولا إلى ضمان الإمداد بالأغذية أثناء إجراءات الإغلاق، مما يسلط الضوء على أهمية ما يقدمونه بشكل أعم من إسهامات في المجتمعات في شتى أنحاء العالم”.

دعوة إلى تجنب خطاب الكراهية ضد المهاجرين

وبقدر ما يعد المهاجرون جزءا لا يتجزأ من مجتمعاتنا، يشدد السيد غوتيريش على أهمية أن يظلوا عنصرا محوريا في طريقنا إلى التعافي.

“ويجب علينا أن نضمن استفادة المهاجرين، بصرف النظر عن وضعهم القانوني، من تدابير مواجهة الجائحة المتخذة في كل بلد من البلدان، ولا سيما عند وضع برامج الرعاية الصحية والتلقيح”.

ومن جانبه دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى أن نعرض عن خطاب الكراهية وعن الأعمال التي تنم عن كراهية الأجانب. “ويجب علينا إيجاد حلول لأجل أولئك المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، وصاروا بدون دخل أو بلا وضع قانوني محدد، ولا إمكانات لديهم للعودة إلى ديارهم”.

مفوضية اللاجئين: سبعون عاما في خدمة ضحايا الحروب والاضطهاد

ويصادف الاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين هذا العام الذكري السبعين لتأسيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي رأت النور في 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 1950، وكان من المفترض أن ينتهي عملها بعد ثلاث سنوات على تأسيسها.

حيث تعمل المفوضية على حماية ومساعدة الفارين من الحروب والاضطهاد.

وقد ساعدت عشرات الملايين من الأشخاص، منذ تأسيسها، ليجدوا الأمان ويعيدوا بناء حياتهم.

وتحدث السيد فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، بهذه المناسبة، إن زملاءه في المفوضية يفخرون بشدة بما أنجزوه من حيث إنقاذ أرواح الكثير من الأشخاص وحمايتهم وإحداث فارق في حياتهم.

وتابع أنهم يفخرون أيضا بالارتقاء إلى مستوى التحديات الجديدة، كالتأثير الذي يحدثه تغير المناخ أو وباء فيروس كورونا مؤخرا – وهي عوامل تزيد من حدة المشكلات الكبيرة التي يشكلها النزوح، على حد تعبيره.

“في الوقت نفسه، يتمنون لو لم يضطروا لفعل ذلك. لو وافقت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، ولو تمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بأمان، ولو تقاسمت الحكومات مسؤولية إعادة التوطين، ولو أوفت الدول بالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق باللجوء ومبدأ عدم الإعادة القسرية – وعدم إرسال أولئك الذين فروا من التهديدات التي تمس حياتهم إلى حيث أتوا – عندها سيكون لدينا في المفوضية أقل مما نقلق بشأنه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى