ذكر وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس إن الميزانية المخصصة لتحديث معدات الجيش الألماني والتي تبلغ 100 مليار يورو “غير كافية”.
وانتقد بيستوريوس، الذي تولى منصبه قبل أسبوع، عدم وجود اتصال بين الجيش والمجتمع، وقال لصحيفة زود دويتشه تسايتونج، إن الأمور كانت مختلفة عندما كانت ألمانيا لديها خدمة عسكرية إلزامية، والتي تم إلغاؤها في عام .2011 ولم يدعو الوزير إلى إعادة فرض التجنيد.
وقال بيستوريوس في مقابلة مع الصحيفة نشرت في عدد نهاية الأسبوع “مع كل نظام جديد، لدينا تكاليف صيانة جديدة. لذلك مع كل جهاز جديد، هناك تكاليف تشغيل جديدة وأعلى”.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الميزانية المعتادة البالغة نحو 50 مليار يورو سنويا يمكن أن تبقى كما هي، قال بيستوريوس “أفترض أنها لن تكون كافية”.
وتبنت الحكومة الألمانية ما يسمى بصندوق خاص لتوفير 100 مليار يورو لتجهيز الجيش بشكل أفضل في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان بيستوريوس قد أعلن مؤخرا عن إجراء محادثات مع صناعة الأسلحة من أجل الإسراع في سد الفجوة في الجيش الألماني الناجمة عن تزويد أوكرانيا بأسلحة.
ووصف الوزير تعليق الخدمة العسكرية الإلزامية في عام 2011 بأنه خطأ. وعلى الرغم من أنه لم يدعو إلى التجنيد مجددا، قال إنه يجب أن يتم تحويل الجيش الألماني إلى مؤسسة جاذبة للشباب الصغير لينضموا إليه.
وقال “إذا سألتني كمدني، كمواطن، كسياسي، سأقول إنه كان خطأ أن يتم تعليق التجنيد”.
لكنه قال إن هذا الرأي ليس نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان قد عيّن المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، السياسي الاشتراكي الديمقراطي بوريس بيستوريوس وزيرا للدفاع، عقب استقالة الوزيرة السابقة كريستين لامبرخت بعد تعرضها لانتقادات عدة من أحزاب المعارضة.
واختار شولتس بيستوريوس للمنصب بعد سنوات من شغله منصب وزير الداخلية المحلي في ولاية ساكسونيا السفلى (إحدى ولايات ألمانيا الست عشرة وثاني أكبرها مساحة بعد بافاريا) منذ عام 2013، حسبما نقلت صحيفة “تسايت” الألمانية.
وبيستوريوس (62 عاما) عضو في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” التابع له المستشار شولتس.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن شولتس، سعادته باختياره بيستوريوس لمنصب وزير الدفاع، وقال في تصريحات صحفية: “إنه حقا الشخص الصحيح”.
