الشرق الاوسطشئون أوروبية

“سكاي لاين” الدولية تنتقد قطع صحيفة سعودية علاقتها بكاتب معارض

ستوكهولم- انتقدت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية قرار صحيفة “الحياة” التي تصدر من لندن وتملكها المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء قطع علاقتها نهائياً بالكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي بعد عدة أشهر من وقف نشر مقالاته.

وقالت المؤسسة التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها في بيان صحفي، إن قرار الصحيفة ضد الكاتب خاشقجي يمثل دليلا جديدا على سياسات المملكة في قمع الحريات العامة ومنع الحرية الرأي والتعبير.

وذكرت المؤسسة الحقوقية أن الإجراء المذكور ضد الكاتب خاشقجي جاء على خلفية مواقفه المعارضة لتوجهات السلطات السعودية ونشره مقالات تعارض سياساتها وهو ما يمثل انتهاكا للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

ونشرت صحيفة “الحياة” في عددها الصادر اليوم نص قرار أصدره مالكها الأمير خالد بن سلطان بإنهاء العلاقة بالكامل مع الكاتب خاشقجي بعد نحو 3 شهور من قراره بإيقاف مقالات خاشقجي في الصحيفة.

واتهم القرار الكاتب خاشقجي بالتشكيك في “الإصلاحات” التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والإساءة للمملكة من خلال المقالات التي كتبها في صحف عالمية، أو من خلال مشاركات في قنوات “تتلخص رسالتها في الإساءة للمملكة، واستهداف أمنها ولُحمتها واستقرارها”، وفق قوله.

ونوه بن سلطان علانية إلى أن أحد أبرز أسباب إنهاء علاقة الكاتب خاشقجي بصحيفته مشاركة الأخير بمؤتمر “السعودية.. أخطاء الماضي وخطر المستقبل”، الذي عقد في لندن مؤخرا، وضم معارضين سعوديين بارزين.

وكان الكاتب خاشقجي تعهد بمواصلة الكتابة بعد إيقافه من قبل صحيفة “الحياة”، في سبتمبر/أيلول الماضي، إذ نشر مقالات بعد ذلك في الواشنطن بوست وغيرها من الصحف الأجنبية.

ومنذ يومين هاجم خاشقجي السعودية بمقال في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية: تعلقياً على موت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين.

كما عارض الكاتب خاشقجي عددا من الإجراءات التي قام بها بن سلمان وأبرزها اعتقال عدد من العلماء والدعاة والحقوقيين في المملكة قبل شهرين، وكذلك توقيف عدد من الأمراء في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للتحقيق معهم بتهم تتعلق بالفساد، بحسب القرارات الملكية التي صدرت قبل عدة أسابيع.

وأكدت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية على رفضها للقرار الصادر ضد الكاتب خاشقجي ورفضها لممارسات قمع حرية الرأي والتعبير التي تعد نهجا متواصلا من السلطات السعودية، مشددة على وجوب احترام المملكة الحريات العامة وكافة الآراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى