رئيسيشئون أوروبية

بريطانيا تستأجر عوامة لإيواء طالبي اللجوء

رست في ميناء بورتلاند جنوبي بريطانيا أول عوامة تستأجرها الحكومة البريطانية لإيواء طالبي اللجوء تتسع لنحو 500 شخص.

وقالت الحكومة إنها ستنقل طالبي اللجوء إلى عوامات وقواعد عسكرية سابقة بدعوى أن إبقاءهم في فنادق يكلفها 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا.

وكانت الحكومة البريطانية قد تمكنت من تمرير مشروع قانون الهجرة غير النظامية الذي يقضي باعتقال وترحيل طالبي اللجوء ممن يصلون إلى البلاد بطرق غير قانونية.

وقالت الحكومة إن القانون يستهدف بالدرجة الأولى طالبي اللجوء غير النظاميين الذين تجاوز عددهم العام الماضي 45 ألفا.

لكن منظمة الأمم المتحدة قالت إن قانون الهجرة البريطاني الجديد مخالف للقانون الدولي ووصفته بالسابقة المقلقة.

وسبق وأن أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك أن المملكة المتحدة تخطّط لإيواء طالبي اللجوء مؤقتًا في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن، وذلك بغية تخفيض تكاليف إيوائهم في فنادق.

وقال الوزير أمام النوّاب إنّ الحكومة تعمل على إيواء “عدة آلاف” من طالبي اللجوء في مباني ثكنات قديمة ومساكن متنقّلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنكلترا.

وأشار جينريك إلى أنه سيتمّ استخدام موقع منفصل على أرض خاصة في إيست ساسكس في جنوب شرق إنكلترا.

ولفت إلى أنّ الحكومة تبحث أيضًا في “إمكانية إيواء مهاجرين في سفن” مثل العبّارات إذ تسعى إلى خفض الفاتورة السنوية للإقامة الفندقية والبالغة 2,3 مليار جنيه إسترليني (2,8 مليار دولار).

وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من إيقاف العمليات غير القانونية لعبور قناة المانش إحدى أولوياته.

وأوضح جينريك أنّ احتمال الإقامة في الفنادق يمثّل بالعادة عامل جذب للمهاجرين سرّاً عبر المانش.

وقال “هذه الفنادق تأخذ أصولًا قيّمة من المجتمعات وتمارس ضغوطًا على الخدمات العامة المحلية”، مضيفًا “يجب ألّا نضع رفاهية المهاجرين خلسة فوق رفاهية الشعب البريطاني”.

لكنّ منظمات خيرية تعارض خطة الحكومة البريطانية، معتبرة أنّ أماكن الإقامة التي تنوي تحضيرها “غير ملائمة بتاتاً”، فيما وصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظلّ إيفيت كوبر طرح لندن بأنه “اعتراف بالهزيمة”.

ويبدو أنّ الحكومة المحافظة تواجه تحديات قانونية بشأن استخدام المطارات من المجالس المحلية التي يديرها حزب المحافظين.

وأعربت منظمة “ريفوجي كاونسل” (“مجلس اللاجئين”) عن “قلقها العميق” من خطط الحكومة، واصفة إياها بأنها “غير مناسبة على الإطلاق”.

ودعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ستيف فالديز-سيموندز إلى التعامل مع اللاجئين “بكرامة وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة بتاتاً ومعزولة”.

وسبق وأن صرحت رئيسة وكالة اللجوء الأوروبية، نينا غريغوري، بأنها تتوقع استمرار زيادة طالبي اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي.

وذكرت غريغوري في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية: “من الواضح تماما أن تزايد أعداد الطلبات سيستمر في المستقبل المنظور”.

وتابعت أن عدم الاستقرار والتهديدات التي يتعرض لها الأمن البشري تعد سمات عالم اليوم، وقالت: “للأسف هي ليست مؤقتة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى