الشرق الاوسطرئيسي

إيلون ماسك ينفى إجراء محادثات مع السعودية بشأن مصنع تسلا

انتقد الملياردير إيلون ماسك مقالاً نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يزعم أنه يجري محادثات مع المملكة العربية السعودية لإنشاء مصنع لشركة تسلا للسيارات الكهربائية في المملكة، ووصفه بأنه “كاذب تمامًا”.

تدعي وول ستريت جورنال أن المحادثات بين السعوديين وماسك لا تزال في مراحلها الأولى. ولكن كجزء من المفاوضات، عرضت المملكة العربية السعودية على شركة تسلا الحق في شراء بعض المعادن والمعادن التي تحتاجها الشركة لمركباتها الكهربائية من البلدان التي تعمل فيها المملكة على توسيع بصمتها التعدينية، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويمكن أن تكون الصفقة بمثابة نعمة لطموحات المملكة العربية السعودية للتوسع في التصنيع والطاقة المتجددة والتعدين، كجزء من خطة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتقول المملكة إن 1.3 تريليون دولار من المعادن والفلزات مدفونة في ترابها. أعلنت شركة “معادن”، عملاق التعدين السعودي المملوك للدولة، عن مشروع مشترك جديد مع صندوق الثروة السيادية للمملكة في يناير/كانون الثاني، في الوقت الذي تواصل فيه البحث عن أصول التعدين في الخارج.

وذكرت وول ستريت جورنال في وقت سابق أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تجريان محادثات لتأمين المعادن المهمة في البلدان الأفريقية، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وناميبيا. ومن شأن الصفقة أن تمنح الشركات الأمريكية الحق في شراء بعض الإنتاج.

وتتسابق الولايات المتحدة ومنافستها الجيوسياسية الصين لتأمين المعادن النادرة مثل الكوبالت والليثيوم، اللازمة لتصنيع البطاريات، والرقائق، والمركبات الكهربائية.

أفادت تقارير أن المملكة العربية السعودية تعمل على تحسين منجم النحاس والكوبالت المتعثر في الكونغو المملوك لشركة تجارة السلع العملاقة ترافيجورا.

وذكرت وول ستريت جورنال أن السعوديين قدموا عرض تمويل للشركة مقابل الوصول إلى المعادن التي يمكن استخدامها لتزويد مصنع تسلا في المملكة.

سيكون إبرام صفقة مع شركة تسلا بمثابة دفعة كبيرة لمحاولة المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها والتوسع في التصنيع المتطور.

ويقود هذه الجهود صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي تبلغ قيمته 776 مليار دولار، والذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة أغلبية في شركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية، التي افتتحت مصنعا على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية هذا الشهر وبدأت في إعادة تجميع بعض المركبات.

كما يستثمر صندوق الاستثمارات العامة موارد المملكة النفطية في مشاريع السياحة في البحر الأحمر ومدينة نيوم المستقبلية الضخمة التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار.

لكن المملكة العربية السعودية كانت أقل نجاحًا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مشاريعها، كما أن فكرتها المتمثلة في الجمع بين صناعة التعدين المحلية وتصنيع السيارات الكهربائية ليست جديدة.

وأفاد موقع ميدل إيست آي في وقت سابق أن المغرب، الذي يمتلك رواسب كبيرة من الكوبالت، يسعى لتحقيق نفس الهدف مع شركات صناعة السيارات.

وفي الوقت نفسه، أفاد موقع ميدل إيست آي يوم الاثنين أن ماسك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجريا محادثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حول افتتاح مصنع لشركة تيسلا هناك. تعد تركيا بالفعل مركزًا لتصنيع السيارات المباعة في أوروبا.

تمتلك المملكة العربية السعودية جيوبًا أعمق، والتي يمكن أن تساعد في جذب الشركات الأجنبية ولكن أيضًا ارتفاع تكاليف العمالة.

وإذا دخلت شركة تسلا إلى المملكة العربية السعودية، فقد يساعد ذلك في جذب الاستثمارات السعودية إلى ممر عبور تدعمه الولايات المتحدة.

يهدف الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، أو IMEC، إلى إنشاء خطوط السكك الحديدية وممرات الشحن التي ستمر عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل، ثم إلى أوروبا.

تقول المملكة العربية السعودية إنها تخطط لمد آلاف الأميال الجديدة من خطوط السكك الحديدية، بهدف دعم التصنيع المحلي والتعدين.

ستمثل الصفقة أيضًا فصلًا جديدًا في علاقة ماسك المشحونة أحيانًا مع المملكة العربية السعودية.

وتودد الملياردير إلى صندوق الاستثمارات العامة كجزء من جهوده للاستحواذ على شركة تسلا في عام 2018.

وأصبح تبادل الرسائل النصية بين ماسك مع رئيس صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان محور دعوى قضائية رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية والتي زعمت أن ماسك أدلى ببيانات احتيالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى