الشرق الاوسطرئيسي

فشل ذريع لندوة نظمتها الإمارات في ميونخ بغرض الإساءة لقطر

ميونخ- كشفت مصادر متطابقة عن فشل دولة الإمارات في ندوة نظمتها اليوم الخميس في العاصمة الألمانية ميونخ بهدف تشوية سمعة دولة قطر حتى أن الحاضرين فيها وصفوها بالمسرحية الهزيلة.

وقالت المصادر لموقع “أوروبا بالعربي” إن الندوة التي نظمتها شخصيات موالية للإمارات بعد تلقيهم أمولا منها فشل في تأمين أي مشاركة من شخصيات مرموقة بغرض تشويه صورة قطر وإثارة قضايا ضدها.

وأوضحت المصادر أن منظمي الندوة استعانوا بعدد من الفتيات من جنسيات أوروبية مختلفة لحضور الفعالية مقابل تلقيهم مبالغ مالية متنوعة.

وأشارت المصادر إلى أن منظمي الندوة ومن أجل حشد حضور فيه توجهوا إلى مقر جامعة (Ludwig Maximilians Universität) القريبة من مكان عقد الندوة وروجوا دعوات لطلبيتها بإمكانية المشاركة في ندوة مع زعماء عالميون.

ومع بدء الندوة وانكشاف كذب المنظمون فإن الطلبة شرعوا بالانسحاب سريعا ما جعل القاعة خالية من أي حضور قريبا وأثار إحراجا هائلا للمنظمين بحسب المصادر ذاتها.

وذكرت المصادر أن المصري أحمد الفضالي المكلف من الإمارات في تنظيم الندوة لجأ إلى جلب أخصائي في السياحة أسمه سعيد البطوطي وتم تقديمه كخبير في قضايا الإعلام والإرهاب بغرض تقديم مداخلة تسيء إلى قطر، لكن المتحدث ظهر مرتبكا لا تستند مداخلته لأي حقائق.

كما تم استدعاء فتاة مجهولة تدعى نانسي أحمد وتقديمها على المنصة على أنها خبيرة سياسية، من دون ذكر أين تعمل أو تحديد خبرتها العملية شهاداتها الأكاديمية. وظهرت المتحدثة مرتبكة وسياق مداخلتها غير مفهوم بدعوتها تارة لوقف دعم قطر بالمال، وتارة أخرى بدعوتها لسحب تنظيم كأس العالم 2022 من  الدوحة من دون الاستناد لأي حقائق.

وبحسب المصادر فإن طالبة جامعية اسمها آنا زيمرمان أثارت حرج المنظمين عندما طرحت سؤالا حول عدم دعوة أحد من قطر لمناقشة الاتهامات الموجهة إليها وتأكيدها أن الندوة في غياب طرف ثان تتحول لتحريض غير حيادي.

وعلى أثر ذلك تم مقاطعة مداخلة زيمرمان فتركت القاعة وهو ما زاد من إحراج المنظمين للندوة وأثبت فشلهم الذريع في تحقيق أهدافهم المسبقة من الفعالية.

وكان تحقيق أجراه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط أكد إنفاق سفارة الإمارات لدى ألمانيا مبلغ مليون يورو من أجل التشويش على مشاركة قطر في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن الذي سيعقد خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير/شباط الجاري في مدينة ميونخ.

وقال التحقيق الذي أجراه المجهر الأوروبي ومقره باريس إنه رصد اجتماعا تحضيريا لتشويه صورة قطر خلال المؤتمر المذكور عقد أمس الأربعاء بمشاركة شخصيات مصرية وإماراتية دأبت أبو ظبي على استجلابهم للتشويش على مشاركة الدوحة في المحافل الدولية.

وجاء في التحقيق أن المشاركين في الاجتماع المذكور اتفقوا على استخدام اسم مؤتمر ميونخ وشعاره من أجل التضليل وهو ما دفع أحد المشاركين للاعتراض خوفا من الملاحقة القانونية.

وعلم المجهر أن المجتمعين واجهوا معضلة ضيق الوقت للتحرك وعدم توفر مظلات مؤسساتية من أجل التحرك، وهو ما دفع الاماراتي علي النعيمي الذي يعتبر شخصية محورية في فريق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى ترشيح استخدام أسماء على مستوى الأسماء والمؤسسات، بجانب منظمة قبطية مصرية أسست شهر أغسطس عام 2015 باسم الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.

والنعيمي الذي أسس مع اندلاع الأزمة الخليجية مطلع يونيو/حزيران الماضي (المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف –هداية) عمل خلال الفترة الماضية بشكل حثيث في الساحة الأوروبية من أجل الإساءة للدوحة، كان آخرها عقد ندوة فاشلة في أحد قاعات البرلمان الأوروبي في بروكسل لأجل مهاجمة قطر تحت عنوان “الأزمة الدبلوماسية الخليجية: مكافحة تمويل الإرهاب”.

وعلم المجهر أنه تم خلال الاجتماع توزيع مبالغ نقدية على المجتمعين في أحد فنادق ميونخ بلغت نحو مليون يورو، حيث حدث خلاف شديد على خلفية تلقي المصري أحمد الفضالي لمبلغ كبير بهدف حشد عدد من المصريين واستقدامهم من مدن مختلفة بهدف القيام بتظاهرة مناهضة لقطر إضافة إلى القيام بندوة إعلامية تستهدف الإساءة للدوحة.

وأجرى المجهر الأوروبي فحصا على سجل الفضالي، رصد خلاله استخدامه من قبل الإمارات للتشويش على مشاركات قطر الدولية.

وتين قيام أبو ظبي في شهر أغسطس من عام 2017 بتدشين ما أطلقت عليه وفد الدبلوماسية الشعبية العربية ليلعب من خلاله الفضالي دور مركزي في التنقل والسفر من أجل التشويش على المشاركات القطرية حول العالم.

وبرز ذلك خلال قيام الفضالي بجولة على عدد من الدول بتنسيق من السفارات الإماراتية عمل من خلالها على اتهام الدوحة بدعم الإرهاب وتمويل تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

والفضالي سبق أن  نظم عددا من التظاهرات برفقة أفراد من الجالية المصرية وبعض المرتزقة أمام اليونسكو شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي على خلفية ترشح ممثل دولة قطر لرئاسة منظمة اليونسكو الدولية.

كما رصد المجهر تداول عدد من الأسماء الوهمية والمغمورة للمشاركة في ندوة إعلامية تنظم اليوم تستخدم اسم مشابه لمؤتمر ميونخ بهدف تضليل المتابعين، بينها بيتر خوسان، وولف هوفلش.

ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر برلين الذي ينطلق يوم غد الجمعة، وتتواصل فعالياته حتى الأحد المقبل 600 شخصية بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و75 وزير خارجية ودفاع، علما أن المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي يعد أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى