الشرق الاوسطرئيسي

فضيحة: الإمارات تستأجر أفراد من العمالة البولندية والهندية للتظاهر أمام السفارة القطرية في لندن

لندن- في فضيحة مدوية عمدت شخصيات موالية إلى الإمارات لاستئجار أفراد من العمالة البولندية والهندية للتظاهر أمام مقر السفارة القطرية في لندن.

وجرت التظاهرة بهدف التشويش على زيارة أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى لندن ولمواجهة حجم الحفاوة الكبيرة التي لقيها من بريطانيين وجاليات عربية.

ولجأت شخصيات موالية للإمارات بتعليمات من سفارة أبو ظبي في لندن إلى دفع مبلغ 200 باوند لكل مشارك في التظاهرة من بولندا ودول أوروبا الشرقية ومبالغ أخرى أقل لبعض الافارقة والهنود وعاملين في السفارة المصرية.

 

وقوبلت زيارة الأمير القطري بحفاوة من الجاليات العربية في لندن والبريطانيين.

وتظاهر العشرات في لندن ترحيبا بزيارة أمير قطر وهو يرفعون صوره والأعلام القطرية ولافتات تطالب برفع الحصار المفروض على قطر من دول السعودية والإمارات والبحرين واعتبروه غير قانوني وغير إنساني.

وغرد مواطنون بريطانيون على منصبات التواصل الاجتماعي ضد شركة إعلانات قامت بالترويج لمناهضة زيارة الأمير القطري.

وحاولت جهات موالية للسعودية والإمارات الترويج للمشاركة في تظاهرة قبالة مقر البرلمان البريطانية اليوم ضد زيارة أمير قطر الى المملكة المتحدة إلا أن هذه الدعوات لم تلق أي استجابة.

ولم تجد التظاهرة أي استجابة إلا في أوساط اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني فقط في العالم الافتراضي أما على ارض الواقع فلم يشاهد أحد حضر للمشاركة.

وجرى محاولة حشد لاجئون أفارقة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية ضد قطر لكن كل تلك المساعي فشلت ولم يتم تنظيم التظاهرة وهو ما خيب مساعي الإمارات والسعودية.

وتسود حالة من الحنق والغضب الشديدين في أوساط المنظمين لحملة التشويش عقب اتفاق ما يقارب من 10 مليون جنيه إسترليني  في ضوء عقد مقارنات مع حملة الاحتجاجات الواسعة ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل أشهر إلى لندن.

يذكر أنه عمدت الإمارات والسعودية إلى تمويل حملة مشبوهة تتضمن تنظيم فعالية وهمية وإعلانات في منطقة نائية في لندن بغرض مناهضة زيارة أمير قطر إلى لندن التي بدأت الأحد وتستمر ثلاثة أيام.

وجرى رصد عقد اجتماعات مكثفة داخل مقر السفارة الإماراتية في لندن خلال الساعات الأخيرة للتحضير على عجل لفعاليات وتوزيع دعوة غير معلنة في لندن لتنظيم وقفة احتجاجية ضد الأمير القطري.

وبدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم أمس الأحد زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، تلبية لدعوة تلقاها من رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن زيارة الشيخ تميم تأتي تلبية لدعوة من “ماي” التي من المقرر أن يلتقيها الثلاثاء لبحث توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

كما سيبحث الطرفان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في حين يلتقي أمير قطر عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين البريطانيين.

ومنذ بدء الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، أجرى أمير قطر جولات عربية – عربية وأوروبية، لكن هذه المرة الأولى التي يزور فيها لندن.

وتواصل الدول الثلاث حصار قطر منذ أكثر من عام بعد أن قطعت علاقاتها مع الدوحة، بزعم “دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه قطر وبشدّة، وتؤكّد أنها “تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى