شئون أوروبيةفلسطينمقالات رأي

فلسطينيون يتحدون مهرجان ” يوروفيجن ” في إسرائيل بحفل “Gaza Message” في غزة

يستعد الاحتلال الإسرائيلي لإقامة مسابقة الأغنية الأوروبية السادسة والأربعين ” يوروفيجن 2019″، يوم السبت القادم 18 مايو/ أيار، في (تل أبيب)، وسيشهد يوما الثلاثاء 14 والخميس 16 من الشهر نفسه الدور نصف النهائي، إلا أنه في مقابل ذلك يعتزم فلسطينيون في غزة تنظيم حفل فني على أنقاض عمارة دمرها طيران الاحتلال الحربي مطلع الشهر الجاري في رسالة تحدٍّ لمهرجان “يوروفيجن”.

وقد أعلنت مجموعة فلسطينية عن نيتها إقامة حفل فني على أنقاض عمارة أبو قمر بمدينة غزة الذي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد الأخير على قطاع غزة، مطلع الشهر الجاري، وذلك بالتزامن مع مهرجان الأغنية الأوروبية المزمع إقامته في (تل أبيب).

وأطلقت مجموعة جسور للتواصل الدولي، دعوة لحفل موسيقي يحمل اسم رسالة غزة ”Gaza Message”.

 

وقال كامل مسلم مُنسق المجموعة، في حديث لموقع إخباري فلسطيني محلي: إن هذا الحفل يحمل في مضمونه رسالتين، الأولى فضح إسرائيل التي تُغني وتقصف وتمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، والثانية أن غزة تُغني ومُحبة للسلام، وترفض أي تبيض لصفحات الاحتلال وجرائمه من خلال الفن والموسيقى.

وأوضح مسلم، أن حفل رسالة غزة سيُقام اليوم على أنقاض عمارة ”أبو قمر”، وسيتضمن الحفل كلمة رئيسة لوالدة الشهيدة المُسعفة رزان النجار التي استشهدت نتيجة استهدافها من قبل قوات الاحتلال أثناء قيامها بواجبها الأخلاقي بإسعاف الجرحى في مسيرات العودة وكسر الحصار.

يشار إلى أن عددا من الفرق الموسيقية الفلسطينية في غزة ستشارك في الحفل، لإيصال رسالة مفادها أن الاحتلال يمارس الجرائم ضد الفلسطينيين.

وطالب مُنسق مجموعة جسور للتواصل الدولي، العالم والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بعدم المساهمة في تغطية جرائم الاحتلال من خلال مشاركتهم في هذه الأنشطة المُقامة على أراضي فلسطين المُحتلة.

وتعد مسابقة ”يوروفيجن” أكبر حدث فني من حيث عدد المتابعين، سيقام في (تل أبيب)، وهي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1965.

وتقدر وسائل إعلام إسرائيلية عدد متابعي المسابقة الأوروبية ” يوروفيجين ” ما بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة.

إلا أن القناة 12 العبرية قالت: إن نصف تذاكر مسابقة ” يوروفيجن ” الأوروبية لم تبع حتى الآن، لافتةً إلى أن ذلك يعني خسارة تُقدر بمليوني شيقل، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي وارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى