رئيسيشئون أوروبية

انتخابات برلمانية في البرتغال تمهد للإطاحة برئيس الوزراء

تجري في البرتغال اليوم الاحد انتخابات برلمانية ستمهد للإطاحة رئيس وزراء البلاد أنطونيو كوستا الذي استقال في أعقاب تحقيق حول استغلال النفوذ في الخريف الماضي، مما يعني أنه للمرة الأولى منذ تسع سنوات، لن يكون اسمه على ورقة الاقتراع.

وبدلا من ذلك، سيقرر نحو 10.8 مليون ناخب برتغالي الاتجاه الذي ستتخذه البلاد بعد كوستا. والنتيجة لا يستطيع أحد تخمينها.

إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الكتل التي شكلتها أحزاب اليمين وأحزاب اليسار متطابقة تقريباً، وأن حزب تشيجا اليميني المتطرف قد يكون هو صانع الملوك.

وقد فاجأ خروج كوستا المفاجئ في نوفمبر الماضي الجميع. وكان يحكم البرتغال منذ عام 2015 وأعيد انتخابه في عام 2022 بأغلبية مطلقة من مقاعد برلمان البلاد.

لكنه ترك منصبه بعد تورطه في تحقيق قال إنه “يتعارض مع كرامة المنصب”. في حين أن كوستا لم يتم اتهامه بأي جريمة، فقد تم تسمية بعض أقرب مساعديه رسميًا كمشتبه بهم، وهو يخضع لتحقيق رسمي من قبل محكمة العدل العليا.

وفي أعقاب استقالة كوستا المفاجئة، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا تحديد موعد التصويت في الربيع لمنح القادة السياسيين في البلاد الوقت للتكيف مع الواقع الجديد.

ويصادف يوم الأحد أول ظهور انتخابي للمرشحين الرئيسيين: لويس مونتينيجرو، الذي يرأس التحالف الديمقراطي من يمين الوسط، ويتمتع بفارق ضئيل في أحدث استطلاعات الرأي، ويليه بيدرو نونو سانتوس، خليفة كوستا كأمين عام للحزب الاشتراكي البرتغالي.

ونظراً للسياق الذي تمت فيه الدعوة للانتخابات، فليس من المستغرب أن يشكل الفساد مصدر قلق كبير للناخبين.

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنهم قلقون أيضًا بشأن نقص الإسكان الميسور التكلفة وتراجع الخدمات العامة في البلاد.

ويقول الجبل الأسود إن هذه القضايا أصبحت مشاكل كبيرة خلال السنوات الثماني الماضية من الحكم الاشتراكي. ويرد سانتوس بأن وجود حكومة يمينية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن تصويت الأحد قد يكون متقاربا بشكل ملحوظ، حيث تتقدم الكتلة اليمينية بقيادة التحالف الديمقراطي بفارق طفيف فقط على الكتلة اليسارية بقيادة الاشتراكيين.

ومن غير المتوقع أن يسيطر أي منهما على ما يكفي من المقاعد في البرلمان لتشكيل أغلبية حاكمة، ولا يريد أي منهما التعاون مع حزب تشيجا اليميني المتطرف، الذي من المتوقع أن يحصد ما يقرب من صوت واحد من كل خمسة أصوات.

وفي تطور إضافي، يزعم ما يصل إلى 20% من الناخبين أنهم مترددون ويعتزمون اتخاذ قرارهم النهائي في صناديق الاقتراع – مما يجعل نتيجة يوم الأحد بمثابة تقلب حقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى