رئيسيشئون أوروبية

لندن تتهم روسيا بشن هجمات إلكترونية “مستمرة” على السياسيين والصحفيين

زعمت الحكومة البريطانية اليوم أن جهاز الأمن الروسي اخترق محادثات خاصة لسياسيين وشخصيات إعلامية بارزة في المملكة المتحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية أنها استدعت السفير الروسي بعد أن حذرت من أن مجموعات القرصنة التي يسيطر عليها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كانت وراء “محاولات مستمرة فاشلة للتدخل في العمليات السياسية في المملكة المتحدة”.
وقال وزير الخارجية البريطانية، ليو دوشيرتي، أمام مجلس العموم الخميس، إن نوابًا، وأقرانًا، وموظفين حكوميين، وصحفيين، ومنظمات غير حكومية، كانوا من بين المستهدفين على مدى سنوات في محاولة “للتدخل في السياسة البريطانية”.
وأضاف ليو دوشيرتي أن بعض المحادثات الخاصة لسياسيين وموظفين حكوميين بارزين قد تم اختراقها، لكنه أصر على أن الحملة الأوسع “لم تكن ناجحة”. وزعم أن المجموعة “سربت معلومات وضخمتها بشكل انتقائي” في محاولة للتدخل في سياسة المملكة المتحدة.
وفي الوقت نفسه، اتهم نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي باستخدام مجموعات قرصنة “شبه حكومية” “للقيام بأعمالهم القذرة”. وقال إن عضوين من مجموعة تعرف باسم “Star Blizzard” تمت معاقبتهما بعد الكشف عن هذه المعلومات.
وفقًا لوزارة الخارجية، تم استهداف برلمانيين من مختلف الأطياف السياسية بهجمات التصيد الاحتيالي، حيث جرت محاولات للحصول على معلومات حساسة، غالبًا من خلال رسائل البريد الإلكتروني الضارة.
وقالت الوزارة إن الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات القطاع العام استهدفت أيضًا المجموعة الإلكترونية.
وردا على سؤال حول هذه المزاعم خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، رفض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك القول ما إذا كان قد تم استهدافه.
وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون إنه على الرغم من الجهود المتكررة للتدخل في سياسة المملكة المتحدة، إلا أن المجموعة “فشلت”.
وأضاف: “بمعاقبة المسؤولين واستدعاء السفير الروسي اليوم، فإننا نكشف عن محاولاتهم الخبيثة للتأثير ونسلط الضوء على مثال آخر لكيفية اختيار روسيا للعمل على المسرح العالمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى