الشرق الاوسطشئون أوروبيةمقالات رأي

(شاهد).. أمير سعودي يتوقع قطيعة نهائية مع قطر خاصة بعد مقتل خاشقجي

توقع الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد آل سعود، قطيعة نهائية مع قطر ، خاصة بعد جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال ابن مساعد آل سعود، الأمير والشاعر البارز، في لقاء على فضائية “إم بي سي”: لا أظن أن الصدور ستشفى، وأنا كسعودي لا أشعر أنه يمكنني أن أصفى مع قطر “بعد ما شفت من قطر حجم الرغبة الهائلة بإلحاق الأذى بالنسيج السعودي كاملا، وليس بالأسرة الحاكمة فقط”.

ووفق قوله فإن “السياسة القطرية، بعد موضوع خاشقجي، رمت بكل أوراقها في سبيل قطيعة نهائية”.

وأضاف أن الأمور “وصلت بهم إلى وضع كتالوج للبنات لتسهيل هروبهن”، في إشارة إلى تقرير بثته قناة “الجزيرة”، عن وسائل خروج الفتيات المعنفات من قبل ذويهن إلى خارج المملكة، قبل أن تقوم بحذفه لاحقًا.

وفي البرنامج ذاته، هاجم عبد الرحمن بن مساعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا إنه “يبيع الوهم”.

وأوضح أن أردوغان يطلق تصريحات عنترية رنانة لصالح الفلسطينيين، إلا أنه لا يقوم بتنفيذها، بخلاف السعودية التي تصرح بما تقوى على تنفيذه فقط.

وزعم عبد الرحمن بن مساعد أن بلاده دعمت القضية الفلسطينية بكل ما استطاعت، نافيا الاتهامات الموجهة لها بـ”بيع فلسطين”، في إشارة إلى مشروع “صفقة القرن”.

وتفاعل معلقون مع تصريحات عبد الرحمن بن مساعد، إذ أبدى البعض تأييده للقطيعة النهائية مع قطر، موجهين في الوقت ذاته شتائم للرئيس التركي.

في حين قال آخرون إن تصريحات الأمير لا تعدو كونها “تشويشا” إعلاميا، وإنه في حال انتهت الأزمة سيلتزم بقرارات حكومة بلده.

وأوضح ناشطون أن ابن مساعد، وهو حفيد الملك عبد العزيز، يحاول تصوير نفسه كفرد من بقية الشعب، ليعمم موقفه المعادي لقطر على بقية مواطنيه.

تقارب من إسرائيل

وفي الوقت الذي تحاصر وتقاطع فيه السعودية شقيقتها قطر، إلا أن دراسة إسرائيلية قالت إن “دول الخليج العربي تبدي تقاربا تدريجيا من إسرائيل تمثل أخيرا بإحياء بعض الفعاليات اليهودية غير المسبوقة في هذه الدول المحافظة، وفيما كتب رجل دين سعودي عن المحرقة النازية ضد اليهود، نجد أن نسخة من كتاب التوراة موجودة في متحف بإمارة أبو ظبي، في حين أن أعيادا يهودية تم إحياؤها في البحرين، ما يدفع للتساؤل عمن يقف وراء هذه الموجة من التفاعل الخليجي مع قضايا يهودية بحتة”.

وأضافت الدراسة التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه “رغم أن التقارب الحاصل بين العواصم الخليجية وتل أبيب يقابل بشكوك وانتقادات واسعة في الدول العربية، لكن هذه الإمارات الخليجية تبدي انفتاحا غير مسبوق تجاه اليهود، بحيث بات الحديث والنقاش فيما يتعلق بهم أمرا مقبولا”.

وأشارت الدراسة التي أعدها الباحثان آدم هوفمان وموران زيغا إلى أن “محمد العيسى رجل الدين السعودي وسكرتير القمة الإسلامية العالمية، أعلن أنه سيزور العام القادم معسكر أوشفيتس الذي شهد تنفيذ المحرقة، وسيكون الزعيم الإسلامي الأرفع الذي سيقوم بمثل هذه الزيارة”.

وأكدت أن “عيسى سبق له أن ذكر في واشنطن بوست وموقع الأخبار السعودي Arab News أن المحرقة جريمة ضد الإنسانية، ودعا المسلمين للاعتراف بها، وإحيائها في العالم الإسلامي”.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى