رئيسيشئون أوروبيةشمال إفريقيا

قلق دولي إبان اقتحام مؤيدون حفتر لميناء الزويتينة النفطي في شرق ليبيا

أقدم أنصار ميلشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والمدعوم إماراتياً، على اقتراف أفعال غير قانونية حيث اقتحموا ميناء الزويتينة النفطي شرق البلاد، كما أنهم أوقفوا التصدير منه، في خطوة أشاد عليها قيادات الجنرال حفتر، وعلى رأسهم الناطق العسكري الرسمي باسم حفتر، مثنى على جهود من اقتحموا الميناء، في حين حذرت مؤسسة النفط من التداعيات السلبية التي يمكن أن تحدث نتيجة ذلك.

ونقل مصدر صٌحفي تركي، عن مسؤول أمني ليبي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن مئات من أنصار ميلشيات اللواء حفتر أقدموا على اقتحام ميناء الزويتينة ودعوا موظفين الميناء بإغلاق التصدير بدعوى أن الأموال التي تجنيها الصادرات من النفط تذهب الى  حكومة الوفاق الوطني الليبي “المعترف بها دولياً”، وتستخدمها ضد حفتر، حسب وصفهم.

ورجح المصدر ذاته، أن مؤيدين حفتر سيقومون بعد اقتحام ميناء الزويتينة الى التوجه لحقول وموانئ نفطية أخرى خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك وفق بيانٍ رسمي أصدره أنصار ميلشيات حفتر.

حيث أعلن المتظاهرين خلال البيان، نيتهم عن اقتحام سلسلة من حقول وموانئ النفط في البلاد، وذلك من أجل إيقاق تصديره واستخدام أمواله ضد حفتر، حيث تم البدء بميناء الزويتينة.

وفي أول تعليق رسمي على الحادث، أكد الناطق العسكري الرسمي باسم ميلشيات خليفة حفتر “أحمد المسماري”، قائلاً: إن إقفال موانئ وحقول النفط خطوة جبارة من الشعب الليبي، وأ، الشعب الليبي هو الذي أقفل الموانئ النفطية والحقول ومنع تصدير النفط.. نحن ما علينا إلا حماية شعبنا، حماية كل مكونات الشعب الليبي وعدم السماح لأي أحد بتهديد الشعب الليبي” حسب قوله.

خسائر مالية ضخمة

في الجهة المقابلة، أوضح مصدر مسؤول يعمل في المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أنه وإثر اقتحام مؤيدين حفتر لميناء الزويتينة ، فإنه سيتم التوقف عن وقف تصدير الخام من موانئ النفط بشرق ووسط البلاد بدءا من اليوم السبت، وهو ما سيؤدي إلى خسارة صادرات حجمها 700 ألف برميل يوميا.

وحذرت المؤسسة من تداعيات إغلاق موانئ وحقول نفطية أخرى، مطالبة الى ضرورة انتظار انعقاد مؤتمر برلين الأحد في محاولة لتسوية النزاع المستمر في ليبيا.

ومن جانبه، أكد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، قائلاً: إن “قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي ومصدر الدخل الوحيد للشعب، بالإضافة إلى أن المنشآت النفطية هي ملك للشعب الليبي ولا يجب استخدامها ورقة للمساومة السياسية”.

المصدر: مرآة العرب

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى