شئون أوروبيةمنوعات

كيف تحقق التوازن الرقمي عند الأطفال !!

يسعى أولياء الأمور بشكل مستمر لابقاء أطفالهم مستمعين بالتواصل والترفيه خلال العطلة الصيفية، لكن الأجواء الحارة في فصل الصيف تحد من الأنشطة الخارجية لدى الكثير منهم، ما يدفع الآباء إلى توجيه أبنائهم للاستفادة من الانترنت وتعلم ما هو مفيد ونافع.

ويتفق الخبراء على أن استخدام الإنترنت باعتدال وتحت الإشراف المناسب يمكن أن يُضفي على العملية التربوية قيمة مهمة.

ويمثل اهتمام الآباء الخطوة الأولى التي يمكنهم اتخاذها من أجل ضمان تحقيق أطفالهم أقصى استفادة ممكنة من الإنترنت، إذ بوسعهم التحكّم في المحتوى الذي يصل إليه أطفالهم بتثبيت تطبيقات الرقابة الأبوية كي تتاح لهم مراقبة التطبيقات والألعاب التي ينزلها أطفالهم ومعرفة ما إذا كانت ستفيدهم أم تتسبب لهم بالأذى.

وتُعدّ الألعاب والتطبيقات طريقة ممتعة للتعلّم، ولكن يمكن لأولياء الأمور أن يخطو بها خطوة إضافية من خلال تحفيز أطفالهم على البحث وقراءة المزيد حول الموضوعات التي يتعلمونها في المدرسة.

ومن المهم أن يكون الآباء قُدوة تُحتذى لدى أطفالهم الذين ينظرون إليهم ويميلون إلى تكرار سلوكهم؛ لذا فعندما يرى الأطفال أن آباءهم يستخدمون الإنترنت لإثراء معارفهم وصقل مهاراتهم، فمن المرجح أن يحذو حذوهم.

ويمكن للآباء أيضاً أن يوضحوا لأطفالهم أهمية اتباع العادات الجيّدة، فمراقبة الأطفال آباءهم وهم يوازنون بين وقتهم على الإنترنت ومع أفراد العائلة تُحدّد لهم سلوكاً مثالياً يجدر اتباعه.

وقد تكون الإنترنت، مع كل منافعها، مكاناً خطراً لا سيما على الأطفال غير الخاضعين للإشراف الأبوي، ممن قد يقعون فريسة سهلة لمختلف التهديدات الكامنة في عالم الإنترنت. ويُعدّ التنمّر الإلكتروني أحد أكثر الأخطار التي تتهدّد الأطفال والتي يتمّ التبليغ عنها، والذي يمكن أن يحدث حتى داخل مجموعات الأقران. وتمتدّ التهديدات الإلكترونية لتشمل البرمجيات الخبيثة والفيروسات التي يمكن للأطفال تنزيلها أو تثبيتها عن غير قصد، فضلاً عن التعرض لمحتوىً فاضح أو مزعج.

مراقبة حضور الأطفال على الإنترنت

من المهم أن يفرض أولياء الأمور قيوداً على مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت لحمايتهم، ولكن عليهم في الوقت نفسه مراقبة استخدامهم للإنترنت.

وينبغي للآباء أيضاً تثقيف أطفالهم حول المخاطر الكامنة في الإنترنت، بحسب سنّهم، من خلال تحذيرهم من الخطورة التي قد تنطوي عليها المواقع أو التطبيقات التي يرغبون في الوصول إليها والتي قد تشتمل على محتوى خطر.

ويمكن للآباء المبادرة إلى منع وصول أطفالهم إلى بعض التطبيقات ومواقع الويب إذا كانوا أصغر من أن يقيّموا المخاطر بأنفسهم، بل إن على الآباء أيضاً توخّي الانتباه إلى العديد من الدلالات التي قد تكون “علامات تحذير” تشير إلى أن طفلهم ربما يواجه مشكلة ما على الإنترنت:

  • التغيرات المفاجئة في مزاج الطفل من دون سبب واضح.
  • تغيير نمط استخدام الأجهزة الرقمية والشبكات الاجتماعية (كأن يبدأ الطفل في الاستيقاظ في الليل للاتصال بالإنترنت، أو لا يتصل بالإنترنت إلى إذا كان على انفراد).
  • حصول زيادة أو نقصان حادّين في عدد “أصدقاء” الطفل على الشبكات الاجتماعية.
  • ظهور “أصدقاء” بفارق كبير في السنّ.
  • إقدام الطفل فجأة على حذف صفحته على إحدى الشبكات الاجتماعية

وكثيراً ما يبحث الآباء عن فرص تفاعلية جذابة للأطفال تسمح لهم بالتفاعل السليم مع أقرانهم في بيئة آمنة، وذلك بدافع القلق بشأن التأثيرات المحتملة على الأطفال نتيجة قضاء الوقت على الإنترنت.

وأكّد ماهر يموت، أحد كبار الباحثين الأمنيين لدى كاسبرسكي، أن جميع منتجات الشركة تأتي مزوّدة بأدوات الرقابة الأبوية، نظراً لإن حماية الأطفال وسلامتهم وعافيتهم “أولوية أولى لدى كاسبرسكي”. وقال: “نحن ملتزمون بتزويد الآباء بأفضل الأدوات للحفاظ على أمن أطفالهم على الإنترنت وضمان أن تكون الشبكة العالمية مكاناً آمناً لاستكشافهم وتعلمهم، ومن المهم أن يجد الأطفال التوازن بين قضاء الوقت في ممارسة الأنشطة الخارجية والاتصال بالإنترنت، ما يساعد على جعل الصيف موسماً مليئاً بالبهجة والمتعة”.

وفي السياق، تعاونت كاسبرسكي هذا الصيف مع شركة XDubai، للرياضة والمغامرات، المعنية بتشجيع أفراد المجتمع، صغاراً وكباراً، على ممارسة الأنشطة البدنية وعيش حياة صحية. وقد بنت الشركة ساحة تزلج XSkatepark مساحتها 3,100 متر مربع على شاطئ “كايت” في دبي وقد وضع تصميمها خبراء في التزلج على الألواح. وتشتمل الساحة هذه على مكونات تلبي احتياجات المبتدئين والمحترفين على السواء، ضمن 29 منطقة مختلفة.

وقال محمد جواد المدير العام لشركة XDubai إن أنماط الحياة غير الصحية على الإنترنت محفوفة بالكثير من الخطر على الأطفال الصغار، معرباً عن سروره بجعل هذا الصيف “وقتاً مثمراً وسعيداً للصغار”، وأضاف: “أفضل طريقة للاستمتاع بعطلة الصيف هي قضاء بعض الوقت في الخارج وممارسة الأنشطة البدنية، وقد صممنا ساحة التزلجXSkatepark بطريقة تضمن إيجاد بيئة ممتعة وآمنة تتيح للأطفال والمراهقين فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق أثناء ممارستهم للنشاط البدني، كما أنها تشجعهم على التعرّف على أشخاص آخرين وتسمح لهم بقضاء المزيد من الوقت الممتع مع أصدقائهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى