اعتقلت السلطات التركية 150 شخصا يوم الثلاثاء في عملية استهدفت عسكريين يشتبه في صلتهم بشبكة تقول أنقرة إنها وراء محاولة انقلاب في 2016، بحسب وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة.
وكانت المداهمات، التي وقعت في 53 مقاطعة بالإضافة إلى شمال قبرص، جزءًا من حملة قمع ضد أتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، والتي استمرت منذ الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، عندما قُتل 250 شخصًا.
يعيش غولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999.
فيما ينفي أي تورط له في محاولة الانقلاب.
أصدرت النيابة العامة أمرًا باحتجاز 184 مشتبهاً بهم، بينهم عقيدان وسبعة رتبة و 22 نقيبًا، وفق ما أفادت الأناضول.
كما بدأت السلطات التركية عمليات اعتقال مشتبه بهم آخرين.
واتهم أردوغان على مدى سنوات أنصار غولن بإقامة “دولة موازية” والتسلل إلى الشرطة والقضاء والجيش ومؤسسات الدولة الأخرى.
منذ محاولة الانقلاب، سُجن ما يقرب من 80 ألف شخص على ذمة المحاكمة، في حين تم فصل أو إيقاف حوالي 150 ألف موظف مدني وعسكري وآخرين من وظائفهم.
وانتقد حلفاء تركيا الغربيون، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وكذلك جماعات حقوقية، الحملة القمعية، بينما دافعت أنقرة عن الإجراءات باعتبارها ردًا ضروريًا على التهديد الأمني المتصور.
