رئيسيشمال إفريقيا

وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني يزور ليبيا لبحث ملف الهجرة

طرابلس- أوروبا بالعربي

وصل وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني اليوم الاثنين إلى ليبيا لبحث ملف الهجرة مع السلطات هناك، بحسب ما أعلن على حسابه في تويتر.

وكتب سالفيني في تغريدة “مهمة ليبيا نحن قادمون” وأرفقها بصورة له على متن طائرة عسكرية.

ورفضت إيطاليا، دولة الوصول الاولى في الاتحاد الأوروبي، منذ تولي حكومة شعبوية الحكم استقبال سفن انقاذ على متنها مهاجرين وتطالب حكومات التكتل بتضامن أكبر حول المسألة.

وسالفيني هو العضو الاول في الحكومة الجديدة الذي يزور ليبيا وكان طلب بوضوح الأحد من منظمات غير حكومية اجنبية التوقف عن مساعدة مهاجرين قبالة سواحل شمال افريقيا حيث قالت احداها ان هناك نحو الف شخص في وضع حرج على متن قوارب.

وصرح سالفيني “دعوا السلطات الليبية تقوم بانقاذ المهاجرين واعادتهم الى دولهم كما تقوم بذلك منذ فترة دون ازعاج أو مشاكل من سفن المنظمات غير الحكومية المتهافتة”.

وأضاف سالفيني أن “المرافئ الايطالية مغلقة وستظل كذلك امام الذين يساعدون في تهرب البشر”.

وفي مقابلة نشرت الاثنين مع صحيفة “لا ريبوبليكا” أعرب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية احمد معيتيق عن الأمل في أن يتعاون مع الحكومة الايطالية حول المسألة.

وقال معيتيق إن التعاون بين ايطاليا وليبيا “حاسم” مضيفا أن وصول المهاجرين يطرح “مشكلة ضخمة لبلاده”.

وظلت سفينة “لايفلاين” عالقة الاحد وعلى متنتها 239 افريقيا بينهم نساء حوامل واطفال بعد رفض ايطاليا ومالطا استقبالها بينما واجهت سفينة “اكواريوس” مصيرا مماثلا قبل ان تسمح لها السلطات الاسبانية بالرسو.

في هذه الاثناء قال مسؤولون وشاهد في قاعدة بحرية إن خفر السواحل الليبي انتشل 948 مهاجرا أفريقيا كانوا على متن قوارب مطاطية خلال ثلاث عمليات، كما انتشل عشر جثث.

وترفع هذه العمليات التي جرت يوم الأحد عدد المهاجرين، الذين يغلب عليهم الأفارقة ويحاولون التوجه إلى إيطاليا لكن تمت إعادتهم إلى ليبيا، إلى نحو ألفين منذ الأسبوع الماضي.

ويعد الساحل الغربي لليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الهاربين من الحروب والفقر ويحاولون بلوغ أوروبا.

وانخفض عدد محاولات العبور بشكل حاد منذ يوليو تموز 2017 بعد أن طردت جماعة مسلحة مهربي البشر من إحدى بؤر التهريب بعد صفقة دعمتها إيطاليا.

وقال أيوب قاسم المتحدث باسم القوات البحرية إن خفر السواحل انتشل المهاجرين غير الشرعيين على مجموعات، مشيرا إلى أن المجموعة الأولى شملت 97 مهاجرا كانوا على متن قارب مطاطي أما المجموعة الثانية فكانت مؤلفة من 361 مهاجرا على متن قاربين مطاطيين.

وأضاف أن المجموعة الثانية نُقلت إلى مدينة الخمس وأن المجموعتين ضمتا 110 نساء و70 طفلا.

وقال شاهد عيان تابع وصول سفينة أخرى تابعة لخفر السواحل إلى قاعدة أبو ستة البحرية إن مجموعة ثالثة شملت 490 مهاجرا تم انتشالهم قبالة مدينة القره بوللي. وكان بينهم 75 امرأة و20 طفلا.

وغرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي أطاحت بحكم معمر القذافي في 2011، إذ تتنافس جماعات مسلحة كثيرة وحكومتان على السلطة.

ويحاول معظم اللاجئين عبور البحر المتوسط صوب إيطاليا آملين في أن تنتشلهم إحدى السفن التي تديرها جماعات إغاثة وتنقلهم إلى هناك، لكن الكثيرين يغرقون قبل أن يتسنى إنقاذهم.

وتعهد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في وقت سابق من الشهر بعدم السماح لسفن الإنقاذ بإنزال المهاجرين في بلاده بعد الآن. وترك الوزير سفينة تقل أكثر من 600 مهاجر في البحر لعدة أيام حتى وافقت إسبانيا على استقبالها.

وانتقدت إيطاليا مالطا لرفضها استقبال سفينة إنقاذ ترفع علم هولندا وتقل أكثر من 230 مهاجرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى