الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

الإمارات تتخلى عن حفتر.. وتدعم “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية

أظهرت دولة الإمارات تخليها عن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في حربه على العاصمة  الليبية طرابلس، منذ إبريل/ نيسان الماضي، في حين أعلنت دعمها لما يسمى “صفقة القرن” الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأربعاء، قال فيها: إن حفتر لم يتشاور مع الإمارات قبل تحركه نحو طرابلس.

وهاجم قرقاش في تصريحات للصحفيين، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًّا في طرابلس، عادًّا أنها لا تزال خاضعة لسيطرة بعض التنظيمات الخارجة عن القانون.

وسبق أن أقرت الإمارات بدعمها هجمات حفتر على العاصمة الليبية، واصفةً حكومة الوفاق بـ”الإرهابية”.

وتدعم الإمارات حفتر الذي يريد إقامة “ديكتاتورية عسكرية” شبيهة بنظام جاره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المدعوم من أبو ظبي، بحسب تقارير غربية.

وأفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 2017، أن الإمارات قدَّمت لقوات حفتر دعما عسكريا ولوجيستيا شمل طائرات ومركبات عسكرية.

كما أن أبوظبي أعادت بناء قاعدة جوية بمنطقة الخادم في بنغازي، وفق التقرير الأممي ذاته.

وفي فبراير/ شباط الماضي، استضافت أبو ظبي رئيس الوزراء في حكومة الوفاق فايز السراج، وخليفة حفتر، واتفقا حينها على إجراء انتخابات عامة بحلول نهاية العام الجاري.

وتسبب هجوم حفتر قبل أكثر من شهر للسيطرة على طرابلس، في عرقلة مساعٍ تدعمها الأمم المتحدة، لإبرام اتفاق سلام والتمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية.

“صفقة القرن”

من جهة ثانية، اعتبر قرقاش الحوار مع إسرائيل أمرا إيجابيا، وقال إن الإمارات تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وتدعم خطة السلام الأمريكية (المعروفة باسم صفقة القرن)، التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها بعد شهر رمضان المبارك.

وأضاف قرقاش أن الإمارات تنظر إلى الحوار مع إسرائيل على أنه أمر إيجابي، وهذا لا يعني أننا نتفق معهم سياسيا، بل تدعم المشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وتزامنت تصريحات المسؤول الإماراتي مع إحياء الشعب الفلسطيني الذكرى الـ71 للنكبة التي هُجر فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948 من فلسطين، واقتراب موعد إعلان الإدارة الأمريكية عن خطة السلامة المعرفة باسم صفقة القرن، التي يرفضها الفلسطينيون.

وتشهد العديد من دول الخليج في الآونة الأخير انفتاحا وتطورا غير مسبوق في التطبيع السياسي مع إسرائيل، وعلى رأسها السعودية والإمارات، حتى مصر تقيم علاقات رسمية معها.

وهذه هي ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إماراتي عن إقامة علاقات علنية مع إسرائيل، حيث سبق وأن استقبلت الإمارات وزيرة إسرائيلية وزارت الجامع الكبير في أبو ظبي العام الماضي، في حين استضافت سلطنة عمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارة مفاجئة هي الأولى لزعيم إسرائيلي منذ 22 عامًا.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى