تحذير من خطورة ادمان العاب الفيديو والادمان عليها

سيطرت العاب الفيديو على طبقة كبيرة من الأطفال و المراهقين بل والشباب أيضاً، و يمثل إدمان العاب الفيديو مشكلة حقيقية بالنسبة لكثير من الناس، فطبقاً للدراسات الحديثة فإن من 6 إلى 15 % من الألعاب تتسبب في إدمان اللاعبين عليها، والآن .

في هذا المقال السريع سنتحدث عن أسباب و علامات إدمان العاب الفيديو والمخاطر المترتبة على هذا النوع من الإدمان.

ما هي أنواع إدمان العاب الفيديو ؟

هناك نوعان أساسيان من العاب الفيديو حيث ينقسم إدمانها إلى نوعين، فهناك ألعاب فردية مصممة لكي يقوم اللاعب بهدف معين أو مهمة ما، و إدمان هذا النوع من الألعاب يتمثل في إكمال هذه المهمة أو تحقيق نتيجة عالية.

أما النوع الآخر فهو الألعاب الجماعية التي يلعبها أكثر من لاعب على الانترنت و غالباً يكون إدمانها بسبب أنها لا تنتهى حيث يكون للاعب شخصية مؤقتة و يكوّن علاقات مؤقتة مع هؤلاء اللاعبين للهروب من الواقع، كما يشعر اللاعب في هذا العالم الافتراضي بكل ما يحتاجه من الشعور بالثقة بالنفس و بأنه ذو مهارة و كفاءة عالية.

 أسباب إدمان العاب الفيديو

من الأسباب الرئيسية لانتشار إدمان العاب الفيديو أنها مصممة خصيصاً من أجل ذلك، فإن مصممي هذه الألعاب يكون هدفهم هو الربح و لذلك يحاولون جذب انتباه أكبر عدد من اللاعبين لهذه اللعبة، و هدفهم أيضاً تصميم اللعبة بها ما يكفى من التحدي لجذب اللاعب للعبها مرة أخرى و لكن ليست بالصعوبة التي تجعله يستسلم بسهولة، وبمعنى آخر يحاولون إبعاد فرصة الفوز في اللعبة حتى يستمر اللاعبين بها، لذلك يمكن إدمانها بسهولة، و لعل أكثر الألعاب التي يسبب إدمانها ضرر كبير هي ألعاب القمار و ما يشابهها، ومن أسباب إدمان العاب الفيديو أيضاً : الشعور بالوحدة والفراغ.  الرغبة في الهروب من الواقع، الشعور بالملل، وجود المشاكل الاقتصادية،

علامات إدمان العاب الفيديو

يوجد لإدمان العاب الفيديو أعراض كأي إدمان آخر ، و من المهم إدراك هذه الأعراض مبكراً سواء إن كنت أنت أو شخص يهمك تعاني من هذه المشكلة، و هذه الأعراض إما نفسية أو جسدية وهي تتمثل فيما يلي :

فمثلاً الأعراض النفسية : الشعور بالقلق و التوتر إذا لم يتمكن من اللعب. كثرة التفكير بما تم تحقيقه في اللعبة أو بما سيفعله في المرة القادمة التي سيلعب بها.

الكذب ومحاولة إخفاء الحقيقة في الوقت الذي يقضيه في العاب الفيديو خاصة على الأهل و الأصدقاء. العزلة و الانطوائية و تفضيل اللعب على الحياة الاجتماعية و العائلية. فقدان الاهتمام بممارسة الهوايات.

هناك أيضاً أعراض جسدية مثل : الشعور بالتعب و الإرهاق الدائم. الصداع النصفي نتيجة لزيادة التركيز. تشوهات فى الأصابع نتيجة استخدام أدوات اللعب. قلة النظافة الشخصية.

الآثار السلبية لإدمان العاب الفيديو

كل هذه الأعراض التي تم ذكرها لها أثر سلبى على المدى القصير، و لكن بالطبع هناك آثار سلبية على المدى الطويل إذا لم يتم التدخل و العلاج النفسي، فمثلاً يعاني المدمن من قلة النوم و عدم تناول وجبات غذائية صحية في المواعيد المناسبة من أجل لعب المزيد من الألعاب، و هذا يؤدى لاضطرابات النوم و النظام الغذائى، كما يؤدي أيضاً إلى العزلة والابتعاد عن كثير من الأحداث الهامة في محيط العائلة و الأصدقاء و بالتالي تدمير الكثير من العلاقات وخسارة الأصدقاء.

يمكن أيضاً أن يؤدى هذا الإدمان على المدى الطويل إلى خسارات مادية و مهنية، حيث ينفق الكثير من المال لشراء هذه الألعاب، و أيضاً لتوفير اتصال دائم بالانترنت بسرعة عالية، و تضييع الكثير من الوقت على حساب العمل و الحياة الأسرية والمهنية.

بالإضافة أيضاً إلى الأضرار التي تلحق بالأيدي نتيجة الاستخدام المفرط لها أثناء اللعب، وأيضاً الأضرار التي تلحق بالعينين نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التليفزيون أو شاشة الكمبيوتر وزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وزيادة فرص الإصابات التي يمكن أن تصيب العمود الفقري والرجلين نتيجة الجلوس لفترات طويلة أو الجلوس الخاطئ لساعات طويلة.

 طرق علاج إدمان العاب الفيديو

للأسرة دور هام في مساعدة أبنائها على التغلب على هذا النوع من الإدمان دون اللجوء إلى الشدة والعنف الذي يزيد الأمر سوءاً، وللتخلص من هذه المشكلة يجب تحديد وقت معين لهذه الألعاب والالتزام به حتى يتم التخلص من إدمانها تدريجياً، كما يجب الاهتمام بممارسة أنواع الرياضات المختلفة والذهاب إلى النوادي والأماكن العامة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والحرص على ممارسة الهوايات المفيدة التي تشغل وقت الفراغ وتساعد على التخلص من الشعور بالوحدة والعزلة، كما يجب الذهاب إلى الأخصائيين النفسيين للمساعدة في علاج إدمان العاب الفيديو.