الشرق الاوسطرئيسي

مسئولة دولية: محنة اللاجئين السوريين في لبنان تتضاعف

حذرت مسئولة دولية: محنة اللاجئين السوريين في لبنان تتضاعف بفعل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد التي تستضيف زهاء مليون لاجئ سوري.

وصرحت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، بأن كل اللاجئين السوريين في لبنان تقريبا أصبحوا تحت خط الفقر الآن، معتبرة أن وضعهم “مأساوي وخطير جدا”.

وأكدت جيرار أن وضع اللاجئين في لبنان يتدهور باستمرار منذ عامي 2013 و2014 مع تأثرهم بالاضطرابات ونفاد مدخراتهم التي جلبوها معهم.

وتابعت “الناس يشعرون بأن أبواب المستقبل موصدة أمامهم ولا يرون ضوءا في نهاية النفق. الوضع في غاية الخطورة. في هذه اللحظة نحتاج إلى حشد جهود الجميع… من أجل دعم الناس الأكثر ضعفا قدر الإمكان”.

وبعد مرور قرابة عشرة أعوام على اندلاع الحرب في سوريا، ما زال لبنان المجاور يستضيف زهاء مليون لاجئ سوري مسجل أصبحت حياتهم أكثر بؤسا منذ بدء الأزمة الاقتصادية في البلاد العام الماضي.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن نسبة اللاجئين الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع بأقل من ثلاثة دولارات في اليوم ارتفعت إلى 88 في المئة هذا العام من 55 في المئة العام الماضي.

وتفاقم الوضع أكثر بسبب جائحة كوفيد-19. فقد اختفى العمل باليومية الذي يعتمد عليه كثير من اللاجئين في توفير احتياجاتهم.

وأصبحت حياة اللاجئ السوري أحمد في لبنان بالغة القسوة لدرجة أنه فكر في الآونة الأخيرة في الانتحار.

ويعمل أحمد (54 عاما)، وهو أب لثلاثة أبناء، في تنظيف المحلات بمركز تجاري مقابل السماح له بالإقامة مجانا في غرفة ضيقة ببلدة داريا جنوب شرقي بيروت. وتخرج بناته أحيانا إلى الشارع لبيع المناديل للمساعدة في توفير الطعام للأسرة.

ويتشبث أحمد، الذي فقد احدى ساقيه أثناء عمله في مصنع للحجارة عام 2014، بأمل الهجرة إلى الغرب قائلا إنه لا يمكنه أبدا العودة للبيت الذي فر منه في سوريا قبل ثماني سنوات بينما كان القتال يحتدم من حوله.

وقال أحمد وهو جالس فوق حشية على الأرض في بيته، بينما تعبق رائحة الصرف الصحي المكان “أصبحت عبئا على بناتي… أبكي كل يوم، أنا مُحطم. إنها حياة بؤس”.

فالفقر يزيد بين اللاجئين السوريين في لبنان في انعكاس للمعاناة التي تتفاقم بين جميع السكان.

وعاد ابن شقيق أحمد، الذي قدم له مساعدة مادية ذات يوم، إلى سوريا هذا العام بعدما تملكه اليأس من العثور على عمل في لبنان.

وقال أحمد إنه لا يمكنه العودة بسبب مخاوف أمنية. كما أنه يرغب في السفر إلى كندا أو ألمانيا. ويقول إن المساعدة التي تلقاها ذات مرة من وكالات إغاثة تبخرت قبل نحو ثلاث سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى