تكنولوجيا

مجتمع إلكتروني للحجاب على فيسبوك

نيويورك- استطاع موقع للدفاع عن الحجاب على فيسبوك استقطاب أكثر من 560 ألف فتاة للانضمام إليه بعد مرور ثلاثة أعوام على إنشائه.

ومن دون سابق معرفة، تجمع هذا العدد من الفتيات بموقع “أنقذوا الحجاب” للنقاش، وفق قول الصيدلانية والرياضية المصرية منال رستم التي أسست الموقع في نوفمبر/تشرين الأول 2014.

تقول منال (37 عاما) إن أهم ما تحرص عليه في مجموعتها “الحفاظ على بيئة نقاش حرة لكن منضبطة” مضيفة أنها وأربعا من مساعداتها يمنعن أي ألفاظ خارجة أو عبارات تسيء للأعضاء.

وتعتبر الدفاع عن الحجاب والمساهمة في عدم خلعه “هدفا أساسيا للموقع عبر خلق حوار بأساليب راقية بين الفتيات المنتسبات حول المخاوف والاهتمامات والتجارب والتساؤلات التي تتمحور جميعها حول فكرة الحجاب دون تحقيق أي مصلحة فردية أو مادية”.

وتنبه إلى أن المجموعة “لا تستهدف المسلمات فقط، بل موجهة لكل امرأة قادرة على دعم غيرها من السيدات”. وقالت “يتم عبر المجموعة حث السيدات على ارتداء الحجاب بطرق عصرية تزيد من تعلقهن بهذا الزي الإسلامي”.

كما تؤكد أنه لا يسمح لأي عضوة بالسخرية أو التقليل من شأن غير المحجبات اللاتي يحاولن مشاركة آرائهن، وشكوكهن، وتساؤلاتهن لمعرفة تجارب غيرهن.

وعبر المجموعة تقوم فتيات أخريات بتقديم نصائح بتلخيص موقفهن من الحجاب، كما لا تخجل أخريات من السؤال عن مظهرهن عند ارتداء الحجاب وتعرضن صورهن في كلتا الهيئتين للحصول على أكبر قدر من الانطباعات التي قد تدعم في مواصلة ارتداء الحجاب.

وتتطرق بعض النقاشات حول قصص نجاح بعض الفتيات اللواتي اخترن ارتداء الحجاب واستكمال مسيرتهن المهنية به.

وتفاعلا مع تلك النقاشات، قالت إحدى العضوات إن خلع الحجاب أصبح ظاهرة حاليا لأنه دائما تتصدر لنا فكرة أن الحجاب يمنع كل متع الدنيا وأن الرجل يميل إلى أنه يتزوج غير محجبة، فالبنت تقول لو خلعت الحجاب سأتزوج.

واسترعى الموقع اهتمام القائمين على فيسبوك، حيث التقى أيم أرتشيبونغ نائب رئيس قطاع الشراكات التجارية في فيسبوك مؤسِسة الموقع منال.

وقال أيم إن فريق الموقع “أراد أن يستكشف ويبحث آليات دعم أشخاص مثل منال حتى يستكملوا مسيرتهم” مضيفا أن فيسبوك منح منال خاصية فريدة تمكنها من تصفية مجموعتها من حسابات الرجال بضغطة زر واحدة، لمساعدتها في إدارة مجموعتها دون إضاعة الوقت في تحديد هوية المنتسبين الخاصية غير متوفرة بمجموعات فيسبوك أخرى.

واختارت إحدى العلامات التجارية العالمية للملابس الرياضية منال في أبريل/نيسان الماضي، لتكون الوجه الرئيسي لأول زي مخصص للرياضيات المحجبات.

وبدأت منال مسيرتها الرياضية بعد إنهائها دراستها الجامعية عام 2006 المشاركة في أهم سباقات الجري والتسلق حول العالم.

وهي تعد أول فتاة مصرية تنجح في تسلق إلبروس أعلى قمة في أوروبا، وقمة كليمانغارو أعلى قمة في أفريقيا، علاوة على كونها أول مصرية تشارك في “ماراثون” سور الصين العظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى