نفت الولايات المتحدة ادعاء مسؤولين في الإمارات العربية المتحدة أنها طلبت اعتقال المحامي الذي يمثل الصحفي المقتول جمال خاشقجي.
اعتقل عاصم غفور، عضو مجلس إدارة مجموعة الحقوق الديمقراطية للعالم العربي الآن (الفجر) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، يوم الخميس في مطار دبي في طريقه إلى اسطنبول لحضور حفل زفاف عائلي وأدين في وقت لاحق.
ووصفت المنظمة الحقوقية اعتقال المحامي المقيم في فيرجينيا بأنه “يستند إلى ما يبدو أنه إدانة غيابية ذات دوافع سياسية”.
قال محاميه فيصل جيل إن محكمة إماراتية رفضت يوم الاثنين طلب غفور بالإفراج عنه بكفالة بينما كان يستأنف إدانته المزعومة بتهم غسل الأموال والتهرب الضريبي.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد وصفت الاعتقال في وقت سابق بأنه تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة كجزء من محاولة لقمع “الجرائم العابرة للحدود” ، وقالت إن الأمريكيين طلبوا المساعدة في التحقيق مع المحامي.
لكن في بيان صدر يوم الاثنين، عارضت وزارة الخارجية الأمريكية ذلك وقالت إن الإدارة “لم تطلب القبض على المحامي غفور”.
قُتل الصحفي السعودي خاشقجي على يد عملاء سعوديين في عام 2018 في قنصلية المملكة في اسطنبول في عملية قالت المخابرات الأمريكية إنها حظيت بموافقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ونفى الأمير مرارا تورطه.
وبحسب داون، أرسل غفور، الذي عمل أيضًا محاميًا لخطيبة خاشقجي، هاتك جنكيز، رسالة نصية في وقت مبكر يوم الخميس قال فيها إن اثنين من عناصر الأمن الإماراتيين في ثياب مدنية اقتربا منه في المطار أثناء انتظار رحلته.
وقال رجال الأمن لغفور إنهم بحاجة إلى اصطحابه إلى أبو ظبي “لتوضيح قضية ضده”.
وذكر داون إنه تم بعد ذلك نقله إلى العاصمة في عربة للشرطة ، مضيفًا أنه فقد الاتصال به بعد أن أرسل صورة له في السيارة.
وحثت المجموعة الحقوقية إدارة بايدن على تأمين الإفراج عن غفور، مضيفة أن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية قدم تأكيدات بأنهم يعملون على حل المسألة.
قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لـ Dawn: “احتجاز غفور على أساس إدانة غيابيا دون تزويده بأي معلومات أو إشعار أو فرصة للدفاع عن نفسه ضده انتهاك صارخ لحقوقه في الإجراءات القانونية الواجبة”.
“مهما كانت الذريعة القانونية الملفقة التي اختلقتها الإمارات لاعتقال غفور، فإنها تنم عن انتقام لدوافع سياسية لارتباطه بخاشقجي وفجر”.
ونقلت رويترز عن المسؤول قوله “بالتأكيد أعتقد أن لدينا نقاطًا بشأن ذلك بشأن أهمية الوصول إلى القنصلية وكل شيء آخر”، مضيفًا “ليس هناك ما يشير إلى أن الأمر له علاقة بقضية خاشقجي”.
قال بايدن إنه سيرفع حقوق الإنسان خلال رحلته إلى المملكة العربية السعودية، والتقى خلالها برئيس الإمارات.
وتقول جماعات حقوقية إن الإمارات سجنت مئات النشطاء والأكاديميين والمحامين في محاكمات جائرة بناء على اتهامات واسعة.
