الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

ابن سلمان يتقرب من المسيحية الإنجيلية لمواجهة ضغوط اغتيال خاشقجي

استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وفداً من رموز المسيحية الإنجيلية الأمريكية، يضم رؤساء منظمات داعمة بشدة لإسرائيل، في محاولة مستميته للحصول على دعم إسرائيل في مواجهة الضغوط الدولية بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وقال الوفد في بيان صحفي: “لقد كان استقبال ولي العهد السعودي علانية لزعامات مسيحية إنجيلية في القصر لحظة تاريخية. لقد سعدنا بالصدق الذي اكتنف المحادثة التي استمرت ساعتين”.

وترأس الوفد المسيحي خبير الاتصال جويل روزنبرغ، وضم الوفد ميشيل باكمان، وهي عضوة سابقة بالكونغرس الأمريكي، إلى جانب رؤساء منظمات أمريكية إنجيلية بعضهم لهم علاقات بإسرائيل”.

وكان من أهم انجازات المسيحية الإنجيلية الأمريكية الضغط على الرئيس دونالد ترمب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما نفذه ترمب.

ويقدّم عدد من أعضاء الوفد المشورة للرئيس ترامب بشأن قضايا دينية، والتقى الوفد بولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في الإمارات، في وقت سابق هذا الأسبوع.

والتقى الوفد أيضاً بمسؤولين سعوديين بينهم وزير الخارجية، عادل الجبير ، وسفير المملكة لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى.

يشار إلى أن بعض الرموز المشاركة في الوفد من المؤيدين لـ”إسرائيل” ومنهم على سبيل المثال مايك إيفانز، مؤسس جماعة (جيروزالم براير تيم) أو (فريق الصلاة في القدس) الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه “زعيم صهيوني أمريكي- مسيحي ورع”.

وفي ذات السياق، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هاتف مسؤولين في الإدارة الأمريكية مطالبة بعدم التخلي عن ابن سلمان، والحفاظ على قيادته للمملكة العربية السعودية، لأنه من أشد داعمين إسرائيل.

وكان بن سلمان قال في أبريل الماضي: إن “الإسرائيليين لهم الحق في العيش بسلام على أرضهم”، كما فتحت السعودية، في مارس الماضي، مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى “إسرائيل”

وجاء تصريح ابن سلمان في سياق ضغطه الشديد على الفلسطينيين للقبول بصفقة القرن التي تذهب لتصفية القضية الفلسطينية وانهاء قضايا القدس واللاجئين وغيرها لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

ومنع ابن سلمان التمويل عن السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل الللاجئين في الشرق الأدنى “اونروا”، كما منع زيارة فئات من اللاجئين الفلسطينيين المملكة لأداء الحج والعمرة، بينهم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى