تكنولوجيارئيسيشئون أوروبية

تيلغرام وروسيا وحرب الجواسيس والتنصت

تيلغرام وروسيا وحرب الجواسيس والتنصت

يبدو بأن قضية البرنامج الشهير لتراسل تيليغرام تتطور بشكل متصاعد ما بين مصممه الروسي وبين الدولة الروسية التي باتت تخوض اليوم حروباً غير منتهية مع شتى الأطراف حول العالم، حيث أن روسيا بشخصيتها الجدلية كانت وما تزال لا تثق في أي ممن حولها وهو الأمر الذي حولها إلى دولة منغلقة على نفسها تعمل بصمت على تطوير ذاتها في حين تغلق الأبواب أمام الكثير من الأفكار المرتبطة بالحرية والتعبير والأفكار التكنولوجية الأخرى التي قد تأتي على شكل تطبيقات الكترونية وما إلى ذلك.

 

تيلغرام وروسيا وحرب الجواسيس والتنصت:

قد يرى الكثيرون بأن الحرب بين التيلغرام وروسيا هي حرب غير مبررة لاسيما وأن المالك الرئيسي للتطبيق الرائع الذي انتشر عالمياً يعود إلى شخص روسي، ولكن ما الذي جعل روسيا تستنفر جهودها الالكترونية من أجل اغلاق هذه المنصة للتراسل الفوري والمباشر وتراسل الوسائط المختلفة.

أزمة تيلغرام وروسيا تعود جذورها إلى الطبيعة العامة للهيئة الحاكمة في روسيا حيث أن السلطة الروسية تعتقد بأنها يجب أن تكون المالكة الأولى والوحيدة لأي تطبيق يمكن أن يستخدم على المستوى الشعبي لتأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على رأي الآخرين بالدولة والتدخل بالأمور المرتبطة بالانتخابات، كما أنها تدعي بأن البرامج تلك يمكن أن تكون متجسسة على المستخدمين وبالتالي سوف يأتي اليوم الذي تهدد فيه استقرار البلاد.

المراقب للوضع الحاص حالياً في أمريكا وإلى التحقيقات الذي يقودها التحري الخاص مولر والذي وصل فيها إلى خيوط تلاعب في الرأي الشعبي عن طريق منصة التواصل الاجتماعي الأشهر عالمياً الفيسبوك حيث وصلت شركة كامبريدج التي قادت حملة ترامب إلى ملايين الحسابات الخاصة بأمريكيين في فترة الانتخابات الرئيسية وعملت على تحليل الموقف والتأثير بعدها على الرأي العام.

 

إذاً بافل دوروف المؤسس العام للتيلغرام صرح بأن ما وقع فيه مارك مؤسس فيسبوك لا يرتبط بما يحدث من حظر روسي للتطبيق، وبأن المشكلة ترتبط برغبته بإبقاء التيلغرام سري واحترام خصوصية مستخدميه ولهذا فهو رفض تقاسم البيانات الخاصة بمستخدمي التطبيق مع الحكومة الأمر الذي حرك الجهة الرسمية في الدولة وعملت على إغلاق الخوادم التي تغذي عمل هذا التطبيق في حين أكد المؤسس عدم قدرة حكومة روسيا على وقف تطبيقه من خلال إيجاد خوادم انترنت متجددة تعمل على إبقاء التيلغرام يعمل في روسيا وخارجها بعيداً عن أزمة التيلغرام وروسيا الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى