أخبار متفرقةرئيسيمنوعات

معلومات صادمة ستقرأها لأول مرة حول الـ ” أفلام الاباحية ” … إعترافات ممثل إباحي !!

ما الذي يدور خلف الكواليس !!

تظهر إعترافات أكثر الاشخاص تعاملا مع الجنس ، أي ” الممثلين الإباحيين “، قيمة البعد العاطفي والروحي في هذه العلاقة. وفي هذه المقالة يتحدث عدد من الممثلين عن تجاربهم في تمثيل أفلام البورن .

تاريخ الإباحية

في سبعينات القرن العشرين، انتشرت المجلات و أفلام الإباحية ترسخا مع الثورة الجنسية في الغرب في ستينات القرن الماضي، وليس نتيجة لها كما يعتقد البعض. فالإباحية قديمة قِدم الحضارات البشرية.

وقد تجلت ملامح من الإباحية في بعض المجتمعات القديمة من خلال النقوش والآثار التي تصور أوضاعاً حميمية كثيرة في الحضارات القديمة، كما قام الرومان والإغريق بتصوير وتوثيق عدد كبير جداً من المواضع الجنسية، ويعتبر الكاماسوترا؛ وهو نص يعود للقرن الثالث، حجر الأساس في توثيق الثقافة الجنسية البشرية.

بداية الثمانينات

في العشريتين الماضيتين انتشرت أفلام الإباحية بفضل تطور وسائل الإعلام , فمنذ الثمانينات مع انتشار أجهزة وشرائط الفيديو المنزلية، زادت هذه التجارة بصورة كبيرة، ومع بداية التسعينات، ظهرت آلاف من المواقع الإباحية وبدأت الكثير من الشركات تبيع الأفلام الإباحية عبر الأنترنت.

واجهت صناعة الإباحية في فترة 1950 مشاكل و اعتراضات كثيرة،  إلا أن هيو هيفنر؛ الشاب ذا 27 سنة، تمكن من تأسيس المجلة الإباحية المشهورة عالمياً Playboy التي انتشرت انشارا واسعا بين الرجال في أمريكا.

أما فترة السبعينات التي تزامنت مع الثورة الجنسية، فاعتبرت الفترة الذهبية في عالم أفلام الإباحية وذلك بفضل قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة بإسقاط  العقوبات التي كانت توجه بتهمة الفاحشة.

و منذ ذلك الوقت راجت صناعة أفلام الاباحية و أصبحت من أكبر التجارات المربحة و اقبل  الناس من جميع أصقاع العالم على مشاهدة هذه الأفلام، دون إدراك لأثرها على نظرتهم للجسد والجنس والعلاقات الحميمة، ودون معرفة بما يدور في كواليس تلك الأفلام. في ما يلي سنتناول تجارب عدد من ممثلي الأفلام الإباحية الذين كثيرا ما ينظر اليه كمجرد أجساد وأدوات للذة،  أو  كمنخرطين في مشاهد تمثيلية لا تمس من كيانهم شيئا، ولا تؤثر فيهم قط.. السؤال الذي نطرحه هنا هو هل يستطيع الانسان أن يفصل بين روحه و جسده حقا؟ و ان لم يتمكن من ذلك، ما النتيجة، كيف يعيش استغلال الجسد في محاولة تغييب الروح والعاطفة؟

تعرضت لجميع أنواع العنف الجسدي  أثناء التصوير بحجة ان هذا سيناريو القصة أو هذا ما يطلبه المشاهدون. عشت مختلف أنواع الأذى كالضرب ،الخنق ،الصفع ،شد الشعر و النعت بأبشع الأوصاف و العبارات كنت أفقد إنسانيتي يوما بعد يوم.

كواليس أفلام الإباحة

الاعتراف رقم 1

“أنا شيلي لوبون أعرف باسم روزي (أو روكسي)  ممثلة أفلام  إباحية أقول لكم” ان هذا المجال ليس آمنا و مدمر للإنسان، لا يوجد شيء لم أفعله في الإباحية و أغلب الأفلام يتم تصوريها في أماكن خاصة أين يقوم أطباء مختصون بالسيطرة على الوضع. يعج المكان بالذكور فاغلب طاقم العمل هم من الرجال، وكنت أشعر بالوحدة بينهم. تعرضت لجميع أنواع العنف الجسدي  أثناء التصوير بحجة ان هذا سيناريو القصة أو هذا ما يطلبه المشاهدون. عشت مختلف أنواع الأذى كالضرب ،الخنق ،الصفع ،شد الشعر و النعت بأبشع الأوصاف و العبارات كنت أفقد إنسانيتي يوما بعد يوم”

هذا الاعتراف قدمته روزي في ندوة صحفية بولاية كاليفرونيا مستدلة بفيديو لعاملة في هذا المجال  من كواليس التصوير و هي تصرخ منهارة “ لا استطيع أن أفعل ما تطلبونه مني “هذا الرجل صفعني على وجهي لا تصفعني على وجهي”

هل هذا ما يطلبه المشاهدون أم ما تسعى صناعة الجنس لترسيخه؟

الذي يسترعي الانتباه هنا أن هذه المشاهد و المواقف الشاذة التي يتم تسويقها في هذه المواد الإباحية كأشياء عادية يمكن أن تتعرض لها المرأة خارج استديوهات التصوير، وبعيدا عن الشاشات، فتترسخ في لاوعي الرجل كأنواع جنس عادية.

لهذا السبب تحديدا تعارض بعض النسويات  الإباحية، لأنها صناعة تقوم على استغلال النساء. هذه الصناعة كما ترى النسويات متواطئة في  العنف ضد المرأة، عبر عمليتي الإنتاج 0من خلال استغلال النساء في توفير المادة الاباحية)، وخلال عملية الاستهلاك (فهي تستثمر فكرة الهيمنة وإذلال وإكراه المرأة للإثارة الجنسية، بالإضافة لتعزيز الإباحية للمواقف الجنسية والثقافية للذين يقومون بالاغتصاب والتحرش الجنسي). كما أن هذه الأفلام تحول النساء لموضوع تلذذ الذكور، أي أنها تشيع النظرة الاستغلالية والدونية والتمييزية ضد المرأة sexism

والغريب في أن هذه الافلام المصنفة بالبعد السادي تضع نصا في نهاية الفيلم أن كل ما يقع هو برضا الممثل، في حين ليس هذا ما يقع حقا فتضيف روزي ” الإباحية ليست آمنة ،ليس هنالك وعي صحي و لا تضامن بين العاملين و لا حماية من قبل مدراء العمل ليس هنالك أي ذرة من الأمان في هذا المجال” تقول هذا  عارضة فيديو  من كواليس هذه الأفلام التي لا يعرفها مشاهديها  و هي تصيح بأعلى صوتها “إبتعدوا عني!”

الإعتراف رقم 2

الفقر طريق للإباحة

يقول راندى سبيرز (Randy Spears) ممثل ومخرج بورنوجرافى امريكى “مع بداية الثمانينات كنت ممثلا  عاديا و في ذلك الوقت  عرفت ولاية كاليفورنيا أزمة في صناعة الأفلام لا سيما مع إضراب المؤلفين. أغلق كل شيء في هوليود و تقهقر الجميع الممثلون، المخرجون، مصممو الأزياء، لا أحد يعمل! و عرفت الفقر حين عرفت الجوع”.

و يضيف قائلا “وفي أحد الأيام  مدتني صديقة لي وهي  مصصمة أزياء بعد أن علمت سوء وضيعتي المالية  ببطاقة تقترح عبرها العمل في مجال الأفلام الإباحية ،شكرتها و أخدت البطاقة و ظللت أفكر في الأمر رغم  تيقني أنني سأدمر بإقدامي على هذا الفعل كل مسيرتي المهنية في مجال السينما و لكن بعد شهر من الجوع و خزانة احتوت فقط على كيس بطاطا قررت دخول هذا المجال “

الشهرة مقابل ألم  الاقرباء

يستمر راندي في الحديث عن تجرته قائلا ” مع أول فيلم خرجت و في جيبي أربع ورقات من فئة المئة دولار و شعرت كم أن هذا سهل ، لم أكن أعرف أنني ساصبح أشهر نجم بورنوغرافيا فيوما بعد آخر إزددت شهرة و تهاطلت فوق رأسي الأموال و أصبحت غنيا و لكن لم أستطع مواجهة صدمة أمي فقد آذيتها بشكل كبير”

لم أكن أعرف معني الحب، نظرت للنساء كأشياء فممارسة الحب (يقولها و هو يضحك في ألم) لا تعني شيئا بالنسبة لي . هنالك ممارسة الجنس فقط و مقابل المال. كنت أشعر بألم شديد فأستعمل المخدرات لدفن هذا الألم و تسكينه

ألم عدم وجود الحب و تنفيس بالمخدرات

من أكثر الأشياء التي آلمت راندي هي التي فسرها كالآتي “لم أكن أعرف معني الحب، نظرت للنساء كأشياء فممارسة الحب (يقولها و هو يضحك في ألم) لا تعني شيئا بالنسبة لي . هنالك ممارسة الجنس فقط و مقابل المال. كنت أشعر بألم شديد فأستعمل المخدرات لدفن هذا الألم و تسكينه، و من الغد صباحا أذهب للعمل لتوفير المال لشراء المزيد من المخدرات حتى أهدئ هذا الوجع بداخلي. و تكرر الأمر مرارا و تكرارا حتى أنجو من ضميري بسبب ما فعلته في هذه الأفلام و طريقة علاقتي بالجنس الآخر الذي كان فقط مجرد وعاء بالنسبة لي”

التوبة

“ذات يوم بعد أن تركت جماعتي و خرجت من العمل شغلت محرك سيارتي و قررت الذهاب لمكان بعيد و في نصف الطريق توقفت عن القيادة و ركنت إلى جانب الطريق  و أجهشت بالبكاء  في ذاك اليوم قررت تغيير حياتي و تغيير قلبي و غادرت ذلك العالم نهائيا ”

و الملفت للإنتباه في قصة راندي أن الرجال أيضا يتعرضون لهذا الضغط النفسي و الألم في ممارستهم لهذه الأفعال التي تشيئ ذواتهم و تجعلهم مجرد مواد إستهلاكية و تمثل هذه القصص أكبر دليل على أن الإنسان بالرغم من كل شي من الصعب جدا أن لا يقدس جسده و يعتبره ملتحما مع كرامته و ذاته و “أناه ”

نهايات مأساوية لحياة مأساوية

بامبي وودز ماتت بسبب جرعة مخدرات زائدة

سونيا جرانت قامت باطلاق النار على نفسها

كريستن هيلر قامت بالانتحار

تشارلي مياها قتلت على يد عميل بغاء

قطرة من بحر لنهايات تعيسة لممثلين اباحيين، فحسب احصائيات قسم الصحة بولاية كاليفورنيا،  أصيب ممثلو هذه الأفلام ب 2396 حالة كلاميديا و 1389 حالة سيلان سنة 2004. ربما يقول البعض ان  الإصابة بهذه الأمراض لا تقتصر فقط على هؤلاء الممثلين و لكن الإحصائيات تبين أن نسب إصابتهم بهذه الأمراض هي عشرة أضعاف نسبة إصابة  سكان لوس أنجلس الذين يترواح أعمارهم بين 20 عام و 24 في نفس السنة.

كذلك تبين الإحصائيات أن 36 ممثلة توفين بين 2007 و 2010 بسبب الايدز، الانتحار، المخدرات و القتل عمدا

و تمثل النساء العاملات بهذا المجال 70% من المصابات بالأمراض الجنسية حسب إحصائيات بلدية كاليفورنيا.

يقول ميلان كونديرا :

“الحب لا يتجلى بالرغبة في ممارسة الجنس، فهذه الرغبة تنطبق على جملة لا تحصى من النساء..”

فهلا غير العالم نظرته قليلا تجاه الجسد وأدرك صلته الوثيقة بالروح والفؤاد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى