رئيسيشئون أوروبيةشمال إفريقيامقالات رأي

من جديد.. الجزائريون يخرجون بمسيرات مطالبة بالتغيير ورحيل رموز نظام بوتفليقة

من جديد، خرج الجزائريون الجمعة في مسيرات مطالبة بالتغيير ورحيل رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة ، في وقت تتحدث فيه مصادر عن تأجيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تنحى عن سدة الحكم، الشهر المنصرم، بضغوط من المحتجين والجيش، لكن الاحتجاجات استمرت للمطالبة بإصلاحات سياسية وعزل جميع المسؤولين المنتمين للنظام السابق ورحيل رموزه.

وكان الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح حدد يوم الرابع من يوليو/ تموز المقبل لإجراء انتخابات رئاسية.

لكن مصدرًا وصفته “رويترز” بالمطلع، قال: إن الانتخابات قد تؤجل بسبب صعوبة تنظيم الأمور اللوجستية في الوقت الملائم، إلى جانب ضغط المعارضة في الشارع.

ومن المتوقع أن يصدر المجلس الدستوري بيانا بشأن الانتخابات خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب يوم 25 مايو/ أيار، وهو الموعد النهائي المحدد للمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة لجمع وتقديم 60 ألف توقيع.

وقال المصدر إن الانتخابات قد تؤجل حتى نهاية العام الجاري مع تداول أسماء لإدارة المرحلة الانتقالية تشمل الوزير السابق أحمد طالب الإبراهيمي ورئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور.

ساحة البريد المركزي

ومع عدم وضوح التوقعات، تدفق المحتجون الجمعة إلى شوارع العاصمة الجزائرية وعدد آخر من المدن للمطالبة باستقالة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه.

واحتشد المتظاهرون في ساحة البريد المركزي في العاصمة منذ الساعات الأولى من الصباح، وتزايدت الأعداد بعد صلاة الجمعة، ورفع المحتجون شعارات مختلفة، كان من بينها شعارات تطالب بدولة مدنية وترفض الحكم العسكري.

ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من الاقتراب من مبنى البريد المركزي؛ بحجة وجود تشققات تهدد سلامة المبنى التاريخي، وتراجعت لاحقًا وفسحت المجال أمام المحتجين الذين وقفوا على سلالم المبنى كعادتهم خلال المسيرات السابقة.

وتناقلت وسائل الإعلام المحلية صورا لمظاهرات خرجت في مناطق مختلفة من البلاد أظهر خلالها المحتجون تمسكا بمطلب رحيل بقايا نظام بوتفليقة، ورفضا لتنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها الحالي.

وغاصت ساحة البريد المركزي بالمتظاهرين الرافعين لشعارات تطالب برحيل ومحاسبة رموز نظام بوتفليقة ورفض إشرافهم على المرحلة الانتقالية، منها “لن نتوقف حتى ترحل العصابة” و”نهزمكم بأعصاب باردة” و”الشعب مصدر السلطة” “وترحلوا يعني ترحلوا”.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى