دراسة صينية حديثة: السكري يهدد الرجال والنساء بمرض السرطان

كشفت دراسة صينية حديثة، أن مرض السكري من النوع الثاني مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان بأنواعه المختلفة لدى الرجال والنساء.

وتابعت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة شانغهاي جياو تونغ الصينية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of Diabetes) العلمية، حالة 410191 من الرجال والنساء المصابين بالسكري من النوع الثاني، تتراوح أعمراهم بين 20 و99 عامًا في الصين؛ لكشف العلاقة بين السكري والسرطان.

وأجريت الدراسة في الفترة من 2013 إلى 2017، ولم يكن في بدايتها أي من المشاركين مصابًا بمرض السرطان، لكن الفريق تابع في نهاية الدراسة المشاركين لمعرفة الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان، وما هو نوع السرطان الذي قام الأطباء بتشخيصه.

ورصد الفريق في نهاية الدراسة 8485 حالة إصابة بالسرطان بين المشاركين، لكن نوعية السرطان اختلفت لدى الرجال مقارنة بالنساء.

ووجدت الدراسة أنه من بين مرضى السكري من النوع الثاني، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 34٪ للإصابة بمرض السرطان من أقرانهم الأصحاء، في حين ارتفعت النسبة إلى 62٪ بين النساء.

وبينما كان الذكور المصابون بالسكري أكثر عرضة لإصابة بـ11 نوعًا مختلفًا من السرطان، كانت الإناث أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ13 شكلًا مختلفًا من السرطان.

وحسب الدراسة وبشكل أكثر تحديدًا، زاد خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 86٪ لدى الذكور المصابين بالنوع الثاني من السكري مقارنةً بنظرائهم الأصحاء، كما كان لديهم خطر كبير للإصابة بسرطانات الدم والجلد والغدة الدرقية والغدد الليمفاوية والكلى والكبد والبنكرياس والرئة والقولون والمعدة.

أما بالنسبة للإناث المصابات بداء السكري من النوع الثاني، فقد كن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان البلعوم، بالإضافة إلى سرطانات المرارة والكبد والمريء والغدة الدرقية والرئة والبنكرياس، والغدد الليمفاوية والرحم والقولون والدم والثدي والمعدة.

استراتيجيات وقائية

ولفت الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها، تدفع المنظمات والهيئات الصحية لوضع استراتيجيات وقائية أفضل لوقاية مرضى السكري من النوع الثاني من السرطان.

والسكري من النوع الثاني، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يظهر بسبب فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.

في حين تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.