الشرق الاوسطرئيسي

ألمانيا: العقوبات ضد إيران ستطول مسؤولين عن الإعدامات الأخيرة

ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد إيران ستطول مسؤولين عن عمليات الإعدام الأخيرة.

وقالت بيربوك اليوم الاثنين على هامش اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن حزمة العقوبات تستهدف بشكل خاص المسؤولين عن “هذه الجرائم التي لا تُصدق”، موضحة أن هؤلاء هم أفراد من الحرس الثوري على وجه الخصوص، وكذلك أيضا أولئك الذين يحاولون ترهيب الأشخاص أو معاقبتهم.

ووصفت بيربوك عمليات الإعدام بأنها محاولة علنية لترهيب الأشخاص الذين نقلوا آرائهم إلى الشوارع، مضيفة أنه تم تنفيذها دون محاكمة عادلة.

كما أنه من المقرر البت في حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة خلال اجتماع وزراء الخارجية مساء اليوم.

ومن المقرر أيضا إصدار بيان حول الأحداث الجارية في إيران.

وكان قد أثار إعدام اثنين من المتظاهرين في إيران غضبا دوليا وردود فعل حادة.

وتم اليوم شنق مجيد رضا علنا بتهمة “شن حرب على الله”.

وقد أُعدم مغني الراب محسن شكارى. يوم الخميس الماضي. وكانت هذه أول عملية إعدام تُعرف فيما يتعلق بالاحتجاجات الناقدة للنظام منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

كما كان سبب اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مقتل الكردية الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت في حجز الشرطة في 16 أيلول/سبتمبر الماضي بعد أن ألقت شرطة الآداب القبض عليها لخرقها قواعد اللباس الإسلامي.

وكانت قد كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، ارتفاع عدد قتلى المظاهرات في إيران إلى 458 التي بدأت عقب وفاة شابة على يد شرطة الأخلاق بعد اعتقالها.

ونشرت المنظمة تقريرا على موقعها|ـ الخميس، حيث أشارت إلى أن 29 من المتظاهرين الذين قتلوا هم من النساء و63 تحت سن 18.

ووفق التقرير فقد قتل 128 شخصاً في محافظة سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية، و 53 في محافظة كردستان، و53 في أذربيجان الغربية، و46 في طهران ، و37 في مازندران، و25 في كرمانشاه ، و25 في كيلان ، و18 في البورز ، و14 في أصفهان ، و10 في خوزستان ، و8 في فارس.

كما قتل 7 في محافظة خراسان رضوي، و5 في زنجان ، و4 في أذربيجان الشرقية، وثلاثة في كل من محافظات مركزي ، وقزوين، وهمدان ولورستان، وكهكیلویه وبویر أحمد ، وأردبيل ، وعيلام ، وبوشهر، وهرمزغان، وسُجل مقتل اثنين من المتظاهرين في كل من سمنان، وكولستان وكرمان.

ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

وكان بحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القمع الدامي للتظاهرات التي تهزّ إيران منذ أكثر من شهرين في اجتماع قد يفضي إلى إقرار مبدأ فتح تحقيق دولي بشأن الوضع في البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى