الشرق الاوسط

وسم #السعودية_في_حضن_اسرائيل يشعل تويتر

بعد موجة التطبيع في الخليج العربي مع الكيان الصهيوني التي تلاها التقارب الملحوظ بين السعودية ودولة الاحتلال وبروز معطيات اعلامية دالة على ذلك مثل تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان المتكررة للاعلام الغربي بوجود مصالح مشتركة كثيرة تربط العلاقة الاسرائيلية السعودية وان الاولى ليست عدو للمملكة اضافة الى التعامل مع الشركات الصهيونية وبالاخص في مجال التجسس وبروز فضيحة شركة ان اس او في التجسس على معارضين لتصفيتهم وصولا الى التلويح الدائم بما يدعى صفقة القرن، يوحي بان التطبيع مع اسرائيل مجرد مسالة وقت فسابقا كان التعاون الصهيوسعودي على استحياء ومن تحت الطاولة اما الان فبكل وقاحة يتم التصريح لوسائل الاعلام عن المصالح المشتركة مع الكيان المغتصب. وتجاوز الامر ذلك فنجد ولي العهد السعودي يروج للتعاون مع إسرائيل “المتقدمة” مما يعود بالنفع على العرب. أما القضية الفلسطينية فالأمر بسيط، الفلسطينيون في الضفة الغربية يعيشون في سلام وحكم ذاتي، ويمكن لهم أن يرتبطوا بالأردن، كما كان الحال قبل ذلك. والفلسطينيون فى قطاع غزة أيضا سيعيشون في سلام في ظل هدنة طويلة الأجل، وفك الحصار. ويمكن لهم إقامة علاقات جيدة مع مصر، أما القدس فهي عاصمة أبدية لإسرائيل، ولكن للمسلمين الحق فى زيارة المسجد الأقصى والصلاة، أليس هذا ما يريدونه؟ وتنتهي مشكلة اللاجئين وحقهم في العودة، فمن يرد العودة فليعد إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة وينتهي الصداع الفلسطيني للعرب بحل عبقري وسحري من طال عمره لكن في احلام اليقظة التي يعيشها لان ردود فعل الشارع العربي تحول دون ذلك حيث دشن نشطاء وسم #السعودية_في_حضن_الصهاينة و#التطبيع_خيانة منوهين على جدية القضية وارتباطها الوثيق بعقيدة الامة جمعاء، فغرد خليل بن فيصل : فلسطين ومقدساتها ليست حكراً على شعب فلسطين، بل وقف إسلامي.من أخلص من شعبها وجب علينا مساندته، ومن خان منهم نبذناه. تحرير الأقصى، وطرد اليهود منها وعد سيقوم به جيل مسلم طال الزمن أو قصر،فلا مكان لقتلة الأنبياء في أرض الرسالات والمعراج وغرد فهد الغانم مرشدا العامة لما يحاك : التطبيع مع المحتل = الإعتراف بدولة إسرائيل وهذا لن يقبله الشعب العربي بتاتًا التطبيع يجري في مصلحة الإحتلال الصهيوني لا فائدة واحدة للعرب من الأساس ، والعرب بتقبلهم للمحتل يعني قبولهم لأكبر داعمات الإمبريالية ضدهم واضاف فيصل الجابر: يستطيع الاحتلال هزيمة العرب مرة واثنين وعشرة لكن هذا لن يخدمها بينما التطبيع يعني الاعتراف بدولة اسرائيل وهذا ما يسعى اليه الصهاينة.
جل تغريدات النشطاء حمل في طياته استنكار الذل الذي وصل اليه العرب واصفيه باللهث حول السراب لان العداوة الصهيونية للعرب ازلية والى الان يرفعون الشعارات المناهضة للعرب والمسلمين، ناهيك عن جرائمهم التي كانت ولازالت ضد الفلسطينين فالجميع يعلم ان هناك أواصر وثيقة جداً لأي بلد عربي ومسلم مع القدس وفلسطين، فكيف بالسعودية التي تمثل إرثاً ثقافياً ودينياً وتاريخياً لا يمكن طمسه،وان حملة الترويج للتطبيع مع الصهاينه القائمة حالياً ليست حملة عفويه او مجرد اشخاص لهم اراء مختلفه، انما هي حمله منظمة ومنسقة و هناك من يقف خلفها ويحركها اضافة الى استغلال الاحتلال الإسرائيلي موضوع التمدد الإيراني والخلاف السني الشيعي في المنطقة لتعزيز الطائفية، وإعطاء وسم شرعي لتطبيع علاقاته عربيًا من خلال فكرة العدو المشترك،وان ما تنشره دعاية الاحتلال من مضامين ساذجة وسطحية تستغفل ذكاء السعوديين والسعوديات والتزاماتهم المبدئية بالحقوق والقيم والأواصر التاريخية والحضارية مع القدس وفلسطين، ونأمل ان لا يأتي اليوم الذي يصبح فيه الكيان الصهيوني العنصري بعد كل الجرائم البشعة التي ارتكبها ولا يزال، محط رجاء فحينها سيكتب التاريخ بكل عار، أن “بلاد الحرمين” التي من المفترض أن تكون هي أكثر الدول دفاعاً عن فلسطين ومقدّساتها، أصبحت هي أكثر دولة تحاول إجبار الفلسطينيين على بيع مقدّساتهم والقبول بصفقة العار (صفقة القرن).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى