أخبار متفرقةالطب والصحةشئون أوروبية

تعرف على مرض التهاب الأذن الوسطى .. وكيفية علاجه

مرض التهاب الأذن الوسطى من أكثر أمراض منطقة الأنف والأذن والحنجرة شيوعًا بين الناس، ولا يعد هذا المرض خطيرًا لكنّه قد يكون لدى بعض الأشخاص ممن يعانون من الحساسية الشديدة مرضًا مزمنًا ومعطّلًا لسير حياتهم اليومية، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال بين سن 6 إلى 36 شهرًا.

وقد يؤدّي التهاب الأذن الوسطى بشكل عام إلى انخفاض القدرة على السمع إذا أصبح مزمنًا ولم تتم معالجته بالشكل الصحيح، ولكي نفهم ما هو هذا المرض الخطير يجب أولًا معرفة تشريح الأذن.

تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء، وكل جزء منها معرّض للإصابة بالتهاب أذن محدد ومعيّن، فالأذن الخارجية تتكون من الصيوان والقناة السمعية، وتتكون الأذن الوسطى من الطبلة وتجويف الطبلة حيث توجد العظيمات (المطرقة والسندان والركاب) وقناة استاكيوس، وأخيرًا الأذن الداخلية التي تتكون من القوقعة والدهليز والقنوات نصف هلالية، وتسمى أيضًا أجهزة التوازن.

أعراض المرض ومراحل تفاقمه

بما أن الأذن تتكون من ثلاثة أجزاء، فإن هناك ثلاثة أنواع من مرض التهاب الأذن، فيما يلي سرد لأعراضها:

1- التهاب الأذن الوسطى الحاد: وهو الأكثر شيوعًا ويصيب بشكل خاص الأطفال أقل من سن 6 أعوام.

ويصيب الالتهاب الأذن الوسطى وقناة استاكيوس، ويظهر في الغالب بعد الإصابة بنزلة البرد. ومن الصعب معالجته، حيث يصبح خطيرًا بسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وهو يحدّ أو يقيّد حركة العظيمات، ويمنع النقل الأمثل للأصوات.

2- التهاب الأذن الخارجية فهو أكثر شيوعًا لدى البالغين، ويصل إلى القناة السمعية الخارجية، ويسمى أيضًا التهاب أذن السبّاح، وهذا السبب الأكثر شيوعًا لمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

3- التهاب الأذن الداخلية، والذي يمكن أن يكون من أصل بكتيري أو فيروسي أو التهابي. وتختلف الأعراض بحسب الشخص ما إذا كان طفلًا أو بالغًا. فإذا أصيب الطفل بالتهاب الأذن الداخلية، فقد نلاحظ ظهور الحمّى أو الإسهال أو القيء، واضطرابات في النوم. بينما إذا أصيب شخص بالغ بالالتهاب، يظهر التهاب الأذن الداخلية على شكل ألم بسيط.

وعلاج التهاب الأذن كلاسيكي نسبيًّا، الباراسيتامول وإيبوبروفين يخفف الألم والالتهاب، بينما تعمل محاليل ملح البحر أو قطرات ضد الالتهاب على تطهير تجويف الأنف. ومن النادر أن يكون أخذ المضادات الحيوية ضروريًّا، خصوصًا إذا كانت العلامات السريرية متوسطة ومعتدلة.

حل المشكلة من جذورها

عندما يصبح التهاب الأذن مزمنًا، يجب حل المشكلة من جذورها. ولذلك يبدو أنّ علاج طقطقة العظام والمفاصل ( etiopathy) الحل الطبيعي والأخير.

وهذا العلاج اليدوي يجعل من السهل علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة التي تسبب التهاب الأذن، سواء كان ذلك التهاب الجيوب الأنفية، أو التهابات الأنف والبلعوم، أو غيرها من التهابات التجويف الأنفي.

وعلى وجه الخصوص، فإنّ بعض التقنيات تجعل من الممكن العمل على قناة أوستاكيوس باستعادة قدرة الأذن الوسطى على تصريف السوائل، وخلال بضع جلسات فقط يمكن أن يحصل الأشخاص الذين يعانون التهابات الأذن المزمنة، على الراحة وتقليل المرات التي تتكرر فيها الالتهابات بشكل كبير.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى