الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

أردوغان: سنعلن أدلة جديدة بشأن مقتل خاشقجي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن بلاده ستعلن عن الأدلة الجديدة التي يتم التوصل إليها حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، للرأي العام العالمي، بشكل فوري.

وشدد أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في ندوة دولية أقيمت في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعنوان “من شورى الدولة إلى المحكمة العليا” على أن التحقيقات حول مقتل الصحفي السعودي لم تنته بعد.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده تواصل البحث والتفتيش وجمع الأدلة للوصول للحقيقة كاملة في جريمة الاغتيال.

وقال أردوغان الذي ألقى بالأمس خطابا مطولا حول قضية خاشقجي أن العالم يتابع القضية عن كثب.

وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي (60 عاما) غادر المملكة العربية إلى منفاه الاختياري في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس وعاش وعمل جزءا من حياته في السفارة السعودية هناك.

وجاءت مغادرة خاشقجي الذي كان مقربا من القصر الملكي لعقود ماضية بعد حملة اعتقالات شرسة شنها ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، طالت أصحاب الرأي والحقوقيين وناشطات نسويات ورجال أعمال.

وتعهد خاشقجي برفع صوت المعتقلين عاليا، وايصال معاناتهم إلى العالم، والعمل الجاد والدؤوب لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.

لكن خاشقجي تعرض لعملية استدراج من امريكا قادته لقنصلية بلاده في اسطنبول، حيث أعدت جهات عليا في السعودية خطة لقتله.

وأرسلت السلطات في الثاني من أكتوبر 2018 الجاري مجموعة من عملاء المخابرات السعودية بلغت 15 شخصا، برئاسة ماهر المطرب، المقرب من ولي العهد السعودي.

وقام الفريق بدخول القنصلية قبيل خاشقجي بقليل ليستقبله وبالضرب والشتم والتعذيب ثم قتله وتقطيع جثته.

وبعد انكار 18 يوما، اقرت السلطات السعودية بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، لكنها عزته لشجار وعراك بالأيدي. ومع الرفض الدولي الواسع والتشكيك الكبير بالرواية، اضطرت الرياض لإصدار رواية جديدة مناقضة للأولى، تشير لتجاوز الفريق المكلف بتخدير وخطف خاشقجي مهمته إلى قتله.

وطرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجموعة من الأسئلة الصعبة على السعودية، تشير بشكل مبطن إلى وقوف جهات عليا في القصر الملكي خلف “الجريمة المدبرة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن “الولايات المتحدة حددت بعض المسؤولين السعوديين الضالعين في قتل الصحافي جمال خاشقجي”، لافتاً إلى أنه “سنتخذ إجراءات، منها إلغاء تأشيرات الدخول وبحث فرض عقوبات عليهم”.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بواشنطن “تلك العقوبات لن تكون كلمة الولايات المتحدة الأخيرة بشأن القضية… نوضح من دون لبس أن الولايات المتحدة لا تتسامح مع هذا النوع من الأفعال القاسية لإسكات السيد خاشقجي الصحافي عن طريق العنف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى