رجب طيب أردوغان : لن نقف موقف المتفرج ولن نكون شركاء عن قتل عشرات الآلاف بإدلب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إنه ينبغي حل مسألة إدلب من دون مآس ومشاكل جديدة، والالتزام بروح اتفاق مناطق خفض التصعيد”، مؤكدا أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الأزمة.
وأضاف أردوغان في سلسلة تغريدات على تويتر “أن تركيا لن تقف موقف المتفرج ولن تكون شريكة إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف لدعم أجندة النظام السوري”، حيث كتب أردوغان تغريداته عقب القمة التي جمعته بالرئيسين الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين في طهران.
وتأتي هذه القمة في الوقت الذي يستعد فيه النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين لشن هجوم عسكري واسع على محافظة إدلب لاستعادتها، حيث تعتبر آخر معاقل المعارض المسلحة، وتقع ضمن ما تسمى “مناطق خفض التصعيد”، حيث تلتزم أطراف الصراع بتخفيف وضبط الأعمال القتالية فيها بموجب اتفاق وقّع في أستانا في مايو/أيار 2017.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أن اللجوء إلى أساليب تستخف بحياة المدنيين سيخدم أهداف الإرهابيين”، وقال “إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لتعزيز مصالح النظام فلن نقف موقف المتفرج ولن نشارك في مثل هذه اللعبة”.
وطالب أردوغان بالمحافظة على مبادئ أستانا، مشددا على أهميتها في “إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية”، وقال “من الضروري عدم فرض الأمر الواقع في الساحة تحت ستار مكافحة الإرهاب ومعارضة الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى إضعاف وحدة الأراضي السورية والأمن القومي للدول المجاورة”.
وأضاف: “تركيا سعت جاهدة منذ البداية لوقف إراقة الدماء في سوريا وقامت بحماية الأشقاء السوريين بدون أي تمييز، واليوم أيضا كما كان في السابق لا نريد أن يصاب أي أحد من إخواننا السوريين”.
وحول القمة الثلاثية في طهران قال أردوغان “صرحنا وبكل وضوح بأن الأساليب التي تتجاهل سلامة أرواح المدنيين السوريين لن تكون لها أي فائدة سوى أنها تخدم الإرهابيين”.
وختم أردوغان سلسلة تغريداته بالقول “كبلد يستضيف أكثر من 3.5 ملايين سوري سنواصل العمل من أجل تأمين رجوع اللاجئين بطريقة طوعية وآمنة، وإيجاد حل دائم للنزاع السوري في إطار قاعدة مشتركة لكافة الأطراف”.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن التعاون التركي الروسي بالغ الأهمية بشأن إدلب.
وحذر المبعوث الأممي من أنه إذا وقعت معركة إدلب فستكون دموية وستشهد مستويات جديدة من الرعب.