رئيسيغير مصنف

أشهر ساحة في الوطن للصلاة لن تشهد “التراويح” هذا العام

في واقعة غير اعتيادية، لن تشهد أشهر ساحة يؤدى بها صلاة التراويح بدولة المغرب العربي، بما يسمى مصلى الانبعاث ، في شهر رمضان لهذا العام، تلك العبادة الروحية المحببة لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويعود ذلك الامتناع بسبب أحوال الطقس المتقلبة في المغرب.

حيث و جاء ذلك خلال بيانً صٌحفي، ، أصدرته اللجنة التنظيمية لمصلى الانبعاث، مساء أمس، بمدينة سلا المجاورة للعاصمة المغربية الرباط. 

ويشار أن، مُصلى الانبعاث يعد من أكبر المُصليات المغربية المفتوحة في الهواء الطلق، حيث يستقبل أكثر من ثلاثين ألفاً من الرجال والنساء المصلين، سنوياً في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، منذ عام 2010

وتأتي الشهرة الواسعة التي كسبها المُصَلّى في المغرب، بسبب استضافتها لطيلة ليالي شهر رمضان عدداً من أشهر القراء المغاربة، كما ويأتيه مصلون من جميع الدول العربية.

ومن جانبها، قالت اللجنة المنظمة إنه “بَعدَ اجتماعات متتالية للجنة التنظيمية، وبَعدَ مدارسة شديدة وتردد وترداد، ونظرا لبرودة الطقس واحتمال تساقط الأمطار، يؤسفنا أن نخبركم أنه لن تقام صلاة التراويح لهذه السنة بالمصلى”.

وزادت اللجنة خلال البيان، “أن التوقف يأتي بعد 10 سنوات من العمل الدؤوب، والمثابرة والصبر والمصابرة، على تنظيم هذا الحدث القُرآني، الذي جمعنا فيه حب القرآن وأهله، وحب إحياء سنة صلاة التراويح”.

صورة عن بيان اللجنة  التنظيمية لقرار الغاء صلاة التراويح في مصلى الانبعاث

 

والجدير بذكره، أن المصلى  أحدث ظاهرة فريدة من نوعها، خلال شهر رمضان المبارك منذ سنوات طويلة، حيث يقوم على خدمته لجنة تنظيمية من المتطوعين المغاربة وغير المغاربة، يسهرون على أعمال التنظيم والتنظيف والاستقبال وتوفير التجهيزات الصوتية الضرورية، والتجهيزات اللوجستية الخاصة بالمصلى.

وبعد اعلان اللجنة البيان، تفاجأ الكثيرون بهذا القرار، الذي اعتبروه قرار صادم، وحيث تلقت صفحة المصلى عبر صفحتها على فيسبوك، مئات من التعليقات المستغربة والمنددة والرافضة من هذا القرار.

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى