الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

أغرب تهم العودة.. عدم الدعاء بما يكفي لولي الأمر

كشف عبد الله نجل الداعية السعودي المعتقل لدى السلطات السعودية “سلمان العودة” عددا من التهم التي وجهت إلى والده وطالبت النيابة السعودية بقتله تعزيرا بسببها، تهم لا تقل غرابة عن أسباب الاعتقال ذاتها.
العودة الابن قال في تصريحات صحفية: “إن من بين التهم الموجهة لوالده عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية، وأنه استقبل رسالة في هاتفه تُحرّض على ولي الأمر، وحيازة كتب وصفت بأنها محظورة في مكتبته، والتحريض على الفتنة، والانضمام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمشاركة في تأسيس منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أزمة الرسوم المسيئة”.
وأضاف عبد الله العودة “أن التهم الموجهة لوالدي صادمة وبشعة وغريبة جدا والمحاكمة التي تأتي بعد عام من الاعتقال صورية وتفتقر الى العدل”، متابعا “أن السلطات أجرت الجلسة الأولى سرا لأنها تنتهك جميع القوانين وتتم بشكل مخزٍ قد يفضح السعودية أمام الرأي العام لو تمت علنا”.
وأكد العودة الباحث فيما بعد الدكتوراه بجامعة ييل الأميركية، أن المحكمة التي يعرض عليها والده متخصصة في قضايا أمن الدولة، وكانت النيابة العامة السعودية قد طالبت المحكمة الجزائية المتخصصة بما سمته القتل تعزيرا للداعية المعروف سلمان العودة، ووجهت له 37 تهمة.
وقال عبد الله العودة “إن السلطات وضعت نظاما خاصا لما تسميه قضايا الإرهاب يمكنها من اعتقال المتهم لأجل غير مسمى، وألا يحظى بحقوق السجناء الآخرين”.
وكان العودة الابن قد كشف قبل أيام عن سوء وضع والده الصحي وظروف اعتقاله السيئة، وقال: “إن والده ظل مكبّل اليدين والقدمين لأشهر طويلة، كما حُرم من النوم لأيام عديدة، وقُدّم له الطعام في أكياس كان يفتحها بفمه حتى يتمكن من الأكل في ظل تكبيل يديه، وحُبس في زنزانة مظلمة مساحتها متر مربع”.
واعتقل الشيخ سلمان العودة في سبتمبر عام 2017 مع عشرين شخصية أخرى معظمهم دعاة، وذلك بعدما دعا العودة في تغريدة له “بأن يؤلف الله القلوب”، بعد انتشار خبر اتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويوجد في السجون السعودية ما يزيد عن 100 شخصية أبرزهم دعاة ونشطاء حقوقيين، بينما لم تفصح عن تفاصيل وظروف وأسباب الاعتقال، وتفيد تقارير بتعرضهم لانتهاكات خطيرة منها التعذيب، وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها أو التخلي عن مواقفهم من النظام السعودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى