رئيسي

ألمانيا: استمرار الخلافات بين ميركل والحزب الاشتراكي الديموقراطي

برلين- خففت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة من الآمال بالتوصل سريعا إلى اتفاق مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي لتشكيل حكومة جديدة في ألمانيا، معتبرة أنه لا تزال هناك “نقاط خلاف كثيرة” قائمة بين الطرفين.

وقالت ميركل مع دخول المفاوضات التي يفترض ان تنتهي مساء الأحد أو بداية الاسبوع المقبل، المنعطف الاخير “لا تزال هناك سلسلة من نقاط الخلاف الجدية”.

وأضافت في تصريحات صحافية “لا يزال امامنا عمل كثير (..) وآمل في ان ننجح لكن المشاكل لم تحل بعد”.

كما اعتبر رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز انه لا تزال هناك “الكثير من الاشياء التي تحتاج الى تفاوض للتوصل الى اتفاق” بشأنها.

وتتعثر المفاوضات خصوصا بشأن نقطتين اساسيتين هما سوق العمل والصحة.

ويشترط الاشتراكيون الديموقراطيون المنقسمون جدا بشأن المشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع المحافظين، ثمنا للتحالف مرونة اقل في سوق العمل وتقليص الفوارق بين الاوساط الفقيرة والمرفهة في مجال العناية الصحية.

ويطالبون بشكل ملموس بالحد من اللجوء الى عقود العمل المحددة المدة وبتقارب بين النظامين الصحيين العام والخاص معتبرين ان التفريق بينهما يغذي الفوارق في الخدمات الصحية المقدمة للفقراء وتلك الموجهة للميسورين.

ورفض المحافظون حتى الان تقديم اي تنازل في النقطتين.

كما يحاول شولتز وميركل بالتأكيد تكبير حجم الخلافات لأهداف تكتيكية. ويحتاج الحزب الاشتراكي الديموقراطي الى ان يثبت لقاعدته انه يبيع مشاركته في الحكم بثمن باهظ وذلك خشية ان يرفض اعضاء الحزب الاتفاق عند التصويت.

في المقابل اظهر هورست شيهوفر الحليف البافاري لميركل الجمعة الكثير من التفاؤل. وقال “انا على اقتناع باننا سنتوصل الى (اتفاق) في الايام المقبلة (..) حتى وان كان هناك كثير مما يجب فعله”. وتوقع التوصل إلى تسوية مساء الأحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى