الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

أمريكا لابن سلمان: مستقبلك كملك على المحك

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائهما الثلاثاء الماضي إن مستقبلك كملك للملكة العربية السعودية على المحك، وفق ما ذكر مصدر مطلع ل شبكة “سي أن أن” الأميركية.

وقال المصدر إن بومبيو أوضح لابن سلمان أن “على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة” بخصوص اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، محذرا من ضياع الوقت لأنه قصير.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي أن على السعوديين التعامل مع الأشخاص المعنيين بشكل حاد.

وأضاف المصدر أن بومبيو قال لولي العهد بصراحة إنه إذا لم تقم السعودية بمحاسبة المسؤولين عن إخفاء خاشقجي فسيتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك، لأن العالم سيطالب بذلك، والرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون “مضطرا” إلى ذلك بسبب “الضغط العالمي”،

وأكد بومبيو للأمير محمد بن سلمان إنه “مضطر للعلم بتفاصيل ما حدث، حتى لو لم يكن الأمير نفسه على علم بها مسبقا فعليه أن يمتلك المعلومات الكافية عما حصل”.

وكان ترمب هاتف الملك سلمان بن عبد العزيز بخصوص قضية اختفاء الصحفي السعودي، وأوفد وزير خارجيته للقاء المسؤولين السعوديين ثم الأتراك.

وزار بومبيو الرياض يوم الثلاثاء الماضي والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، ثم التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة.

وبعيد لقاءاته في الرياض، قالت الولايات المتحدة إن ولي العهد وافق على ضرورة إجراء تحقيق شامل في اختفاء الصحفي، بالتزامن مع تسريبات أمريكية بأن الرياض تعد تقريرا يشير إلى مقتل الصحفي بالخطأ اثناء استجوابه.

وأكد المصدر الأمريكي أن الرسالة التي حملها بومبيو قد وصلت السعودية. وأن دليل إن كان ابن سلمان سيفعل أي شيء سيكون في الإجراءات التي سيتخذها الأمير الشاب.

وعقب اللقاءات، قال بومبيو إن الولايات المتحدة سوف “تعطي (تركيا والسعودية) مساحة” لاستكمال تحقيقهما في اختفاء الصحفي السعودي قبل مناقشة أي ردود محتملة.

وكان خاشقجي قد غادر المملكة العام الماضي لمنفاه الاختياري الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن شن ولي العهد الجديد محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة ضد أصحاب الرأي ورجال الأعمال والدعاة والعلماء والحقوقيين.

وتعهد خاشقجي الذي كان مقربا من الديوان الملكي لعقود خلت برفع صوت المظلومين في السجون السعودية، والعمل على اجبار المسؤولين بتقديم اصلاحات ديمقراطية.

وكان خاشقجي يكتب مقالاته في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية العريقة، ما ازعج ابن سلمان، وقرر اسكات صوته.

وتعرض الصحفي المعارض لعملية استدراج إلى القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث كان بانتظاره في 2 أكتوبر الجاري فريق من عملاء المخابرات السعودية، عذبوه وقتلوه وقطعوا جسده بمنشار كهربائي.

وأنكرت السلطات السعودية بداية معرفتها بمكان خاشقجي وقالت انه غادر القنصلية بعد وقت قصير، لكن السلطات التركية فتحت تحقيقا شاملا وسريعا أدى لكشف ادلة دامغة على تفاصيل الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى