الطب والصحةرئيسي

منظمة الصحة العالمية: أوميكرون ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متغير سابق

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 77 دولة أبلغت الآن عن اكتشاف حالات إصابة بمتحور أوميكرون، لكنها أشارت أن المتحور ربما يكون منتشرا في معظم الدول، حتى لو لم يتم التحقق منه.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية د.تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن أوميكرون “ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متغير سابق”.

وأوضح أنه حتى لو لم يتسبب أوميكرون بمرض أكثر خطورة، فإن العدد الهائل من الحالات يمكن أن يطغى مرة أخرى على الأنظمة الصحية غير الجاهزة.

وقال: “يجب أن أكون واضحا للغاية: اللقاحات وحدها لن تخرج أي دولة من هذه الأزمة. يمكن للبلدان – ويجب عليها – منع انتشار أوميكرون من خلال التدابير التي تعمل اليوم.”

وأشار إلى أن اللقاحات هي الأدوات التي يكون لها أكبر الأثر عند استخدامها لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، في جميع البلدان.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا تزال 41 دولة غير قادرة على تطعيم 10 في المائة من سكانها، و98 دولة لم تصل إلى هدف الـ 40 في المائة. كما توجد تفاوتات كبيرة بين المجموعات السكانية في نفس البلد.

بحسب منظمة الصحة العالمية، خلال الأسابيع العشرة الماضية، شحن “مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات”، تطعيمات أكثر مما شحن  في الأشهر التسعة الأولى من العام مجتمعة.

وقال د. تيدروس: “تواجه مجموعة صغيرة من الدول تحديات في طرح اللقاحات والتوسع بسرعة، وتعمل منظمة الصحة العالمية والشركاء بشكل وثيق مع تلك البلدان للتغلب على الضائقة.”

وأكد أنه على الرغم من توقع المزيد من التحسنات في الإمدادات، لكن لا توجد ضمانات، والمكاسب التي تحققت بشق الأنفس هشة.

بحسب الخبراء، تشير الدلائل إلى حدوث انخفاض طفيف في فعالية اللقاحات ضد الأمراض الشديدة والوفاة، وتراجع في الوقاية من المرض الخفيف أو العدوى. وقد دفع ظهور أوميكرون بعض البلدان إلى طرح برامج اللقاحات المعززة لجميع السكان البالغين، حتى مع الافتقار إلى أدلة على فعالية المعززات ضد هذا المتغير.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن القلق من أن مثل هذه البرامج ستكرر تحزين اللقاح على غرار ما حدث هذا العام، وستؤدي إلى تفاقم عدم المساواة.

وقال د. تيدروس: “اسمحوا لي أن أكون واضحا جدا: منظمة الصحة العالمية ليست ضد اللقاحات التعزيزية. نحن ضد عدم المساواة. همّنا الرئيسي هو إنقاذ الأرواح في كل مكان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى