بالصور.. ناهد شريف اسمٌ مرتبط بالإغراء والإثارة في تاريخ السينما المصرية
ارتبط اسم الفنانة الراحلة ناهد شريف بالإغراء والإثارة لما قدمته خلال مشوارها السينمائي من أفلام اعتبرت الأجرأ في تاريخ السينما المصرية، وهي صاحبة الفيلم الأشهر “ذئاب لا تأكل اللحم” الذي صدم الجمهور عند مشاهدته قبل أن يمنع من العرض.
وفيلم “ذئاب لا تأكل اللحم” تم تصويره في دولة الكويت، وقد تعرت فيه ناهد شريف بشكل كامل ما أدى بالرقابة إلى منعه نهائيا بل عاتب الجمهور الفنان الكبير محسن سرحان على مشاركته في هذا الفيلم، وكذلك الفنان عزت العلايلي الذي قدم دور البطولة.
خلال فترة السبعينات كانت ناهد شريف بطلة لأغلفة المجلات الفنية لاسيما اللبنانية خاصة بعد شهرتها في أدوار الإغراء وظهرت على هذه الأغلفة وداخل الصفحات بإطلالات لا تقل جرأة عن أفلامها.
تزوجت أكثر من مرة ويبقى أشهر زيجاتها من الفنان كمال الشناوي الذي ارتبطت معه بعلاقة حب قوية لكنها انتهت بالانفصال لتعيش بعدها حياة مليئة بالتعاسة التي اختلطت بالإثارة.
اسمها الحقيقي سميحة النيال
وبعد ذلك، تبرأت ناهد شريف من العديد من الأفلام التي قدمتها، سواء في بيروت أو الكويت أو تركيا، وقالت في حوار نادر معها: “عشت لإسعاد الناس، ولكن لو كان في يدي الاختيار، لما اخترت أن أسلك ذلك الطريق”.
وعاشت سميحة زكي النيال، الشهيرة بناهد شريف، التي ولدت في 1 يناير/ كانون الثاني 1942، حياة مأساوية منذ الطفولة، فوالدتها توفيت وهي طفلة، بينما أصيبت شقيقتها الكبرى حالة صرع في ليلة زفافها، في حين فرض والدهما عليهما حياة حديدية، ما تسبب في عدم استكمال تعليمها، وعند بلوغها سن المراهقة توفي الأب، ليصبح اليتم والحزن جزءا من حياتها.
كانت ناهد شريف تهوى الغناء في تلك الفترة، وكانت متأثرة بالمطربة الراحلة، أم كثوم، وتصورت أن تكون مطربة في يوم من الأيام، ولكن اكتشفها مدير التصوير الشهير وحيد فريد، وأقنعها أن وجهها يؤهلها لأن تصبح ممثلة، وبالفعل عرفها على المخرجين هنري بركات وحسن الإمام.
ومن الغريب في سيرة ناهد شريف، أنها كانت ترفض في البداية وبشكل قاطع تعرية جسدها في أي مشهد سينمائي، حتى أنها رفضت طلبا من المخرج حسن الإمام، بأن تعري جزءا من ساقها أثناء ارتدائها لجلابية في فيلم، وذلك بسبب خجلها وانطوائها، وبدأت مشوارها الفني من خلال تقديم نمط الفتاة البريئة أو الطالبة التي تقع في حب البطل، وذلك في أفلام “أنا وبناتي” و”الثلاثة يحبونها”.
تحول رهيب في حياتها
ولكن حدث تحول رهيب في حياة ناهد، عندما التقت بالمخرج حسين حلمي المهندس، الذي يكبرها بـ30 عاما، ووجدها “خامة تتشكل لكي تصبح ممثلة موهوبة”.
وبعد عدد من التعاونات السينمائية، تزوجت ناهد شريف من حسين المهندس، بعدما وجدت فيه الأب التي حرمت منه، وكانت دائما ما تناديه بـ”دادي”، لكنها حصلت على الطلاق منه بعد ترددها على لبنان.
وشكلت ناهد مع الممثل الراحل كمال الشناوي “ثنائيا مميزا” على شاشة السينما، إذ شاركا سويا في العديد من الأفلام، منها “نساء الليل”، وشعرت بعاطفة تجاهه، وروى الشناوي في لقاء معه أنها حطمت تقليدا، بأنها هي التي عرضت عليه الزواج وليس العكس.
ووافق الشناوي على الزواج من ناهد، ولكن في السر بسبب زواجه، واستمر حبهما لمدة 6 سنوات ووقع الطلاق، ولكن استمر بينهما الود والصداقة.
على أي فيلم ندمت؟
ومن أكثر الأفلام التي ندمت ناهد شريف على تقديمها، فيلم “ذئاب لا تأكل اللحم”، وهو إنتاج كويتي عام 1973، وشاركها بطولته الممثل المصري عزت العلايلي، واضطرت لتصويره من أجل توفير المال لشقيقتها الكبرى لإنقاذها من المرض وتوفير العلاج لها، كما تعرضت شقة شقيقتها وقتها للحجز من قبل مصلحة الضرائب، ليتردد بأنه “أول فيلم بورنو في تاريخ السينما العربية”، ولكن اعتبرته ناهد “ندبة سوداء” في تاريخها وندمت عليه، وسبب أزمة كبيرة لها.