إذا تركت وحيدة .. تركيا تهدد بفتح أبوابها أمام المهاجرين والسماح لهم بالعبور إلى أوروبا
هددت تركيا بفتح أبوابها أمام المهاجرين والسماح لهم بالعبور إلى القارة الأوروبية ، حال تركت وحيدة في مواجهة موجات الهجرة غير الشرعية .
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ” إن الحكومات الأوروبية لا تستطيع الصمود ستة أشهر في حال فتحت تركيها أبوابها أمام المهاجرين وسمحت لهم بالعبور نحو القارة العجوز “.
وأضاف وزير الداخلية “سنقوم بما يلزم، وسننزل ضربة موجعة بالذين يريدون أن يجعلوا من تركيا مركزاً للهجرة غير الشرعية وسنقطع الماء والهواء عن مهربي المهاجرين”.
الوزير التركي أشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي ترك أنقرة وحيدة في مواجهة موجات الهجرة غير الشرعية “.
وفي سياق آخر، أكد الوزير التركي أن ” 337 ألفاً و729 سورياً، كانوا في تركيا، عادوا إلى بلادهم، وأن موجة العودة هذه مستمرة “.
و قال: “في 2017، ضبطنا 175 ألفاً و752 مهاجراً غير شرعي في البحر والبر، وهذا العدد ارتفع إلى 268 ألفاً خلال 2018، ومنذ مطلع العام الحالي إلى الآن ضُبط 162 ألفاً و692 مهاجراً غير نظامي”.
وسبق أن اتهم وزير الداخلية التركي جهات داخلية في بلاده بالتحريض على المهاجرين الأجانب، ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية، ومحاولة ركوب موجة معاداتهم التي تشهد صعوداً في أوروبا.
الحكومة التركية كانت قد أجازت قانون الحماية المؤقتة، الذي يسمح للاجئين السوريين المهجرين من بلادهم بسبب الحرب، بالحصول على إقامة مؤقتة تمنحهم حق التعليم والصحة والعمل.
ويتضمن القانون الحصول على بصمات اللاجئين وربطها بالمركز الأوروبي للمعلومات الخاص بشؤون الهجرة، بهدف إعادة السوريين الوافدين إلى دول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية، إلى تركيا.
من جهته قال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، إنه ” سيتم إجراء مشاورات مع القيادات السورية في مدينة إسطنبول، للبحث عن حل لأزمة اللاجئين “.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمتها “أكاديمية تواصل”، في صالون المنطق الثقافي بمنطقة جوزال يورت في إسطنبول، تحت عنوان: الوضع السياسي في تركيا وتداعياته على العرب بعد الانتخابات البلدية الأخيرة، وذلك بحضور نخبة من الرموز العربية.
وقال أقطاي إن “الحزب المعارض في كل دول العالم يعتبر حزبا يساريا، ويكون دوما مع حقوق اللاجئين، لكن في تركيا وقفت الأحزاب المعارضة ضد اللاجئين، وحرضوا الناس بطريقة شعبوية ضدهم، وفي النهاية نحن دولة ديمقراطية تلتزم بآراء شعبها”.
وتابع أن “عدد اللاجئين السوريين زاد في إسطنبول بشكل كبير، وهم يمارسون أعمالهم بشكل عشوائي بات واضحا للشعب التركي، خاصة بعد زيادة نسبة البطالة بين الأتراك، ما جعلهم يوجهون اتهامات للاجئين السوريين”.
وأردف: رغم تهديد رئيس بلدية بولو (شمال غربي تركيا) بإيقاف الدعم عن اللاجئين السوريين، إلا أن المجتمع المدني هو النشط في دعم السوريين، لذا لن يتأثر اللاجئون بقرارات رؤساء البلديات بشأن وقف الدعم.
وشدد أقطاي على إيقاف الإجراءات المتشددة بحق اللاجئين السوريين، لإعادة النظر في الموضوع وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية، بما يتوافق مع مبادئ الدولة التركية.