الشرق الاوسطرئيسي

منظمات غير حكومية تدعو إلى عدم تسييس المساعدة في تركيا وسوريا بعد الزلزال

دعت منظمات غير حكومية تنشط في تركيا وسوريا في باريس إلى عدم تسييس المساعدة الإنسانية في البلدين بعد الزلزال المدمر الذي ضربهما الإثنين.

وقال الطبيب جان فرنسوا كورتي المتحدث باسم منظمة “أطباء العالم” في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس في باريس “حين تكون هناك هذه الكمية من المساعدات المتعددة الأشكال والدولية، قد يصبح الوضع بسرعة مسيسا وخصوصا في تركيا مع اقتراب الانتخابات (التشريعية والرئاسية) في أيار/مايو، وهناك إذا تحد حقيقي على صعيد التنسيق”.

كما تمكنت المنظمة الحاضرة قبل الزلزال على غرار منظمات أخرى في جنوب تركيا، من مباشرة عملياتها بشكل طارئ منذ الأيام الأولى التي تلت الكارثة.

وأوضح كورتي وهو أيضا باحث مشارك في معهد العلاقات الدولية الإستراتيجية أنه “حتى لو أن هناك جدلا في تركيا” حول سوء تنظيم عمليات الإغاثة، فإن “المخاوف الكبرى تتعلق بسوريا” الخاضعة لعقوبات.

وتابع أنه في سوريا “الوضع متقلب جدا بفعل الظروف الجيوسياسية، والنظام الصحي منهار بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية، والمساعدة أكثر بطئا وأقل فاعلية”.

ويصل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، من تركيا عبر معبر باب الهوى، الوحيد المسموح به وفق الآلية المعتمدة بقرار من مجلس الأمن الدولي.

من جهة أخرى، يعوق الدمار الذي لحق بالطرقات جراء الزلزال وصول الإمدادات وسلسلة التموين.

وقال كورتي “نواجه صعوبات هائلة في نقل المعدات، نحتاج إذا إلى ممر إنساني آمن”.

من جهته دعا جان رافايل بواتو مسؤول الشرق الأوسط في منظمة العمل ضد الجوع إلى “منح استثناء للعمليات الإنسانية من أجل تسهيل إيصال الآليات لإزالة الركام والمواد اللازمة لتطهير المياه”.

وكان مجلس الأمن الدولي مدد في 9 كانون الثاني/يناير لستة أشهر إضافية آلية إيصال المساعدات الدولية الحيوية إلى ملايين السوريين عبر الحدود.

ويمدد القرار الذي أقر بالإجماع، حتى 10 تموز/يوليو 2023 الآلية التي تسمح بإرسال المساعدات من تركيا، فقط عبر معبر باب الهوى، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب وضواحيها بدون المرور بمناطق سيطرة النظام السوري.

وقال بواتو الذي تعمل منظمته مع منظمات أخرى على جمع أموال لتقديم مساعدات، “يفترض أن يسهل ذلك العمليات الإنسانية ويحول دون أن تعرقل مؤسسات مالية التحويلات. سبق أن واجهنا عراقيل في الماضي ونأمل اليوم أن نتمكن من العمل بصورة سلسة”.

وأودى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين بنحو 23 ألف شخص بحسب آخر حصيلة غير نهائية، في أسوأ كارثة تشهدها المنطقة منذ قرن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى