رئيسيشئون أوروبية

الاتحاد الأوروبي: نبحث عن أدلة دامغة بشأن تورط إيران في غزو روسيا لأوكرانيا

صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين، إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على تورط إيران في حرب روسيا على أوكرانيا.

وأضاف للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “سنبحث عن أدلة دامغة على ضلوع (إيران في حرب أوكرانيا)”، مضيفا أن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا سيشارك في الاجتماع.

وفي السياق نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعده جوبي واريك وإيلين ناكشيما وشين هاريس نقلوا فيه عن مصادر استخباراتية قولها إن إيران تقوم بالتخطيط لنقل السلاح إلى روسيا بشكل يساعدها على تعويض النقص في مخزونها وإعادة بناء خط الذخيرة الموجهة بدقة.

وأضافوا أن إيران تعزز من التزاماتها لتزويد السلاح إلى روسيا ومساعدتها في الحرب بأوكرانيا.

وبحسب مصادر أمنية أمريكية ومن دولة حليفة، فلم توافق طهران سرا على تزويد موسكو بأسلحة هجومية فقط بل وما يصفه المسؤولون صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع لكي تستخدم ضد المدن الأوكرانية ومواقع القوات هناك.

ويأتي الدعم الإيراني في وسط ما تقول إدارة جو بايدن إنها خسائر كبيرة لدى الجيش الروسي من المعدات منذ بداية الهجوم على أوكرانيا في شباط/فبراير وتراجع الإمدادات من الذخيرة الموجهة بدقة كتلك التي استخدمت في غارات الأسبوع الماضي ضد المدن الأوكرانية.

ونشرت مؤسسات إعلامية مستقلة صورا لبقايا مسيرات (درون) إيرانية الصنع استخدمت في ضرب أهداف أوكرانية، بشكل يستدعي الشك في إنكار إيران المتواصل أنها تزود حليفتها روسيا بأسلحة كهذه.

وأكد مسؤولون في البنتاغون وبتصريحات علنية استخدام المسيرات الإيرانية في الغارات الجوية الروسية وكذا نجاح القوات الأوكرانية بإسقاط بعض هذه المسيرات.

وفي إشارة عن تزايد الدور الإيراني كمزود لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين في 18 أيلول/سبتمبر لاستكمال شروط شحنات عسكرية إضافية، بما فيها نوعان من صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع، وذلك حسب مسؤولين أمريكيين ودولة حليفة تقوم برصد النشاطات الإيرانية.

وفي تقييم أمني تم التشارك فيه بين المخابرات الأمريكية والأوكرانية بالأيام القليلة الماضية أكد استعداد صناعة السلاح الإيرانية لأول شحنة من صواريخ الفاتح- 110 وذو الفقار، الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، وتستطيع ضرب أهداف على بعد 300 و700 كيلومتر على التوالي، وذلك حسب قول مسؤولين على اطّلاع بالأمر.

ولو وصلت الشحنة فستكون أول صفقة عسكرية إيرانية لروسيا منذ بداية الحرب.

 وفي آب/أغسطس، حدد نفس المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم نوعين من الطائرات الإيرانية المسيرة، المهاجر-6 وشهيد- 136 والتي بدأت طهران بتزويدها لروسيا بغرض الاستخدام في أوكرانيا.

وتمت استعادة بقايا النوعين وحللت والتقطت القوات الأوكرانية لها صورا في الأسابيع الماضية.

ويبدو أن روسيا أعادت طلاء المسيرات وأعطتها أسماء روسية.

وقال المسؤولون الذين اطلعوا على شحنة الصواريخ إن إيران تحضر لشحنات جديدة من المسيرات لروسيا بما فيها “أعداد” من مهاجر 6 وأعداد كبيرة من شهيد-136.

ويطلق على النوع الأخير أحيانا “كاميكاز” لأنها مصممة للانفجار في الأهداف وقادرة على إسقاط متفجرات من على مستوى 1.500 ميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى