الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

ابن زايد يسعى لتطبيع شعبي مع إسرائيل

تعد العلاقات السياسية والأمنية بين حكام دولة الإمارات العربية والكيان الإسرائيلي من أقوى العلاقات العربية الإسرائيلية رغم عدم وجود اتفاقيات رسمية تربط الجهتين، مثلما يوجد بين مصر والأردن مع إسرائيل.

ورغم العلاقات بين حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والكيان الإسرائيلي، إلا أن الرفض الشعبي الإماراتي لا زال على حاله، رغم جهود ابن زايد في تحقيق التطبيع الكامل.

وفي آخر هذه الجهود، أشاد السياسي الأمريكي رئيس المنظمات اليهودية الأمريكية “مالكوم هوين” بالأمير ابن زايد خلال حديثه عن الزيارة التي قام بها على رأس وفد من المنظمات اليهودية إلى الإمارات، يصل عددهم لحوالي 70 شخصية.

وقال “هوين” لقناة “جويش برودكاستين سيرفس” اليهودية إن الإماراتيين أخبروا الوفد أنهم يعملون على تغيير المناهج الدراسية ويقومون بخطوات أخرى لتحرير نسائهم، أيضا هناك تدابير تراكمية يأملون تحقيقها لتغيير مجتمعهم من الداخل.

وردا على سؤال عن أكثر الأمور الذي استرعت انتباهه خلال الزيارة خاصة أنها ليست الأولى للإمارا، قال هوين: “هناك العديد من الأمور التي سمعناها من الأشخاص الذين قابلناهم، فهم كانوا مستعدين للتواصل علنا مع 70 شخصا”.

وأضاف أنه حتى ردود أفعال الناس في الشارع كانت لافتة للانتباه، مشيرا إلى أعضاء الوفد لم يقوموا بنزع القلنسوة اليهودية، أثناء توجهنا لتناول الطعام، ورغم ذلك لم تواجهنا أي رد فعل سلبية من مرتادي الفندق العرب على العكس تماما كانوا يعتنون بالوفد، على حد زعمه.

وأكد أن الوزراء الإماراتيين كانوا يذكرون علنا اسم إسرائيل أثناء حديثهم تأكيدا على التسامح، موضحا أن الوفد اليهودي التقى وزير التسامح الإماراتي الذي استضافهم في منزله.

وتابع: “كان من الرائع أنهم شددوا على محاربتهم للتطرف، وكانت إيران رمزا لذلك لكنهم أيضا تحدثوا عن التطرف داخل الإسلام، وهذا التشديد لم نره منهم في السابق” على حد قوله.

ومضى قائلا: “أكدوا على العلاقة مع أمريكا، وكانت مخاوفهم حيال تركيا وإيران أكثر صراحة، واعترفوا بوجود خطر مشترك علينا، وتناولوا ذلك في إطار سياق إقليمي، وليس فقط كتهديد مباشر للأمن الإماراتي”.

وأضاف أنه من الواضح أنهم مهتمون جدا بدفع العلاقات مع السعودية إلى الأمام وأيضا مع أمريكا، وعلى ضرورة الوقوف بوجه قوى الشر.

وجرت الزيارة خلال شهر شباط/فبراير الماضي بمشاركة 70 من قادة المنظمات اليهودية الأمريكية، وقد ركز القادة الإماراتيين على عدائهم لتركيا وإيران.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن هونلين قوله إن المباحثات تطرقت إلى مسألة تعميق العلاقات والاعتراف بإسرائيل، دون الحديث عن أية التزامات من الجانب الإماراتي.

وقالت الصحف العبرية إن الإمارات انتقدت قطر ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأكدوا أن عباس بـ”النفاق وعدم الرغبة في الجلوس على طاولة المفاوضات”.

وعبر مدير مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية ستيفن غرينبرغ عن سعادته الغامرة بزيارة أبو ظبي ودبي. وقال: “التقينا مع الجميع في أعلى المستويات، وتحدثنا عن إيران واليمن وقطر، وتحدثنا عن التطرف وأوضحوا لنا أنهم متلهفون جدا لرؤية الدعم للسعوديين”.

وأضاف غرينبرغ أن “الإمارات ترغب في التعاون أكثر مع إسرائيل في القضايا الأمنية ومكافحة التطرف، كما ترغب في حل للقضية الفلسطينية حتى تتمكن البلاد من التعامل مع إسرائيل اقتصاديا، لأنها تحاول تحريك اقتصادها من النفط إلى الاقتصاد المستقل إلى التكنولوجيا الفائقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى