الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

اختطاف خاشقجي يتصدر الإعلام الأمريكي

واصل الإعلام الأمريكي الاهتمام بما وصفه الأزمة المتصاعدة بين تركيا والسعودية إثر اختفاء الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي لدى دخوله مقر القنصلية السعودية في اسطنبول التركية ظهر الثلاثاء الماضي.
وعبرت صحيفة “واشنطن بوست” عن اهتماما بالموضوع بطريقة لافته، حيث تركت مساحة فارغة في العمود الأسبوعي، الذي كان مخصصا لمقال خاشقجي.
وقالت الصحيفة في حسابها الرسمي بموقع “تويتر”: “هذا العمود كان من المفترض أن يكون مكتوبا من قبل جمال”.


كما صدرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الموضوع وخصصت مقالها الرئيس “الافتتاحية” لتداعيات اختطاف خاشقجي، والذي ينشر مقاله الأسبوعي فيها بشكل منتظم.
وعبرت الصحيفة عن قلقها من اختفاء خاشقجي أحد أهم كتابها الأسبوعيين، مؤكدة أنه “ليس فقط معلقا ومحللا، فعلى مدى مسيرته الطويلة، كان على اتصال وثيق مع ملوك السعودية، ويعرف أكثر من غيره عن طريقة تفكيرهم وعملهم”.
وربطت واشنطن بوست اختطاف خاشقجي بانتقاده لسياسة ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، الذي شن حملة اعتقالات ضد الدعاة والعلماء والصحفيون والناشطون الحقوقيون والأثرياء.
وقالت الصحيفة إن السعودية طلبت من خاشقجي عدم التعليق والكتابة عبر توتير بعد أن كشف أنها كانت قلقة ومتوترة من ترمب، حينما فاز في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت إلى قرار خاشقجي مغادرة المملكة بعد أن رأى حملة الاعتقالات المجنونة التي شنها ولي العهد الجديد، وكتب في مقاله بالصحيفة إنه ترك عائلته ووطنه ليرفع صوته ضد الظلم والاعتقالات.
وقالت واشنطن بوست إن ابن سلمان كان يطوف أنحاء أمريكا مبشرا برؤية جديدة للمجتمع السعودي، أكثر حداثة، برؤية تتجاوز الواقع لتنفتح على العالم والاستثمار الأجنبي.
وأضافت “إذا كان ملتزمًا حقًا بهذا الأمر، فإنه سيرحب بالنقد البناء من جانب الوطنيين مثل السيد خاشقجي. وسيبذل كل ما في وسعه لضمان أن السيد خاشقجي حر وقادر على مواصلة عمله”.


وكان خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول لاجراء معاملة متعلقة بزواجه من خديجة أوزال عندما طلب منه الموظف العودة الأسبوع المقبل، فيما يبدو أنه فخ قد نصب له، وعندما عاد مرة ثانية يوم الثلاثاء الماضي سلم هاتفه لخطيبته التي انتظرت أمام باب السفارة، وعندما طال انتظارها استفسرت من القنصلية التي ادعت انه خرج بعد وقت قصير.
في هذه الأثناء، أبلغت اوزال الشرطة التركية التي فتحت تحقيقا في الحادث، ولاحقا أكد مسؤولون أتراك أن خاشقجي لا يزال في مقر القنصلية التي ضربت حولها اجراءات أمنية مشددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى