الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

اغتيال خاشقجي يشغل الأسرة المالكة في السعودية

كشفت وكالة رويترز العالمية للأنباء الجمعة عن تأثيرات كبيرة لقضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي على الأسرى المالكة في المملكة العربية السعودية، ومخاوف تتملك القصر الرئاسي من آثار كارثية للقضية على مستقبل المملكة وحكم آل سعود.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر في القصر الملكي، عن أن الملك سلمان بدأ بالتفاعل شخصيا مع قضية خاشقجي الذي اختفى لدى دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، منذ 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقالت المصادر إن الملك سلمان بدأ بتقييم صلاحيات نجله ولي العهد الأمير محمد، بسبب القضية.

ونقلت أيضا عن مصدرها من الأسرة المالكة أن الملك سلمان لم يكن على دراية كافية بحقيقة أزمة خاشقجي، وذلك بسبب “حرص مساعدي ابن سلمان على حصر متابعة الملك للتطورات عبر وسائل الإعلام.

وقالت تقارير أمنية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بفعل ما يمكن لإسكات صوت خاشقجي إلى الأبد، ودبر مع عدد من مساعديه استدراج الصحفي للقنصلية في اسطنبول، وارسل مجموعة من 15 عميلا للمخابرات السعودية لقتل خاشقجي واخفاء جثته.

وأكدت تقارير تركية وأمريكية أن أوامر القتل وتدبير الجريمة صدرت من ولي العهد شخصيا، وشارك في تنفيذها شقيقه الأمير خالد بن سلمان الذي يشغل منصب سفير المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وشرعت النيابة العامة التركية في تحقيقات سريعة وموسعة عقب اختفاء خاشقجي لتكتشف أن فريق الاغتيال كان ينتظره داخل القنصلية التي دخلها يوم الثلاثاء 2 أكتوبر الجاري الساعة 1:14 ظهرا، وتعرض فورا لعملية ضرب وشتم وتعذيب بقطع أصابعه ثم قتله بقطع رأسه، ثم قام طبيب عسكري بتقطيع الجثة.

وتصدر ولي العهد وشقيقه خالد لوسائل الإعلام للحديث حول القضية، فيما غاب المسؤولون المفترضون عن هكذا قضية مثل وزير الخارجية عادل الجبير.
ونفى محمد بن سلمان علمه بمكان وجود خاشقجي، مؤكدا انه خرج من القنصلية بعد وقت قصير من دخولها لاجراء معاملة روتينية.

لكن الموقف الرسمي السعودي تراجع رويدا رويدا إلى أن قالت وسائل إعلام أمريكية إن الرياض تعد تقرير عن خاشقجي تشير فيه إلى مقتله بطريق الخطأ أثناء استجوابه في مكتب القنصل محمد العتيبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى