شؤون دوليةشئون أوروبية

اغتيال الصحافية نورما سارابيا في المكسيك ثالث أخطر بلد للصحافة بالعالم

اغتيلت الصحافية المكسيكية نورما سارابيا، الثلاثاء، في جنوب شرق المكسيك ، ليرتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا في هذا البلاد إلى 6، منذ بداية 2019، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وتقول المعلومات الأولية المتاحة أن نورما سارابيا تعرضت لهجوم، شنه مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية، بالقرب من منزلها في مدينة هويمانغيلو، وتمكن مهاجماها من الفرار.

وعملن نورما سارابيا كمراسلة لصحيفة “تاباسكو هوي” منذ 15 عاما، وتعمل منذ بعض الوقت مع وسائل إعلام محلية أخرى، كما ذكرت الصحيفة.

وتعتبر المكسيك ثالث أخطر بلد في العالم للصحافة، بعد سوريا وأفغانستان، حيث قتل أكثر من 100 صحافي منذ عام 2000، وفق بيانات نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود.

وقد قُتل في العام الماضي عشرة صحافيين في مختلف أنحاء البلاد. وما زالت الأغلبية الساحقة لهذه الجرائم بلا عقاب.

وقُتل صحافي في ساحل البحر الكاريبي المكسيكي، في أيار/ مايو. وتم العثور على جثة فرانشيسكو روميرو دياز، الذي كان يستفيد من منظومة الحماية المخصصة للصحافيين ويعمل لوسائل الإعلام المحلية، في منتجع بلايا ديل كارمن الساحلي.

قال إن مكتب النائب العام فى المكسيك فتح تحقيقا بشأن مقتل كارلوس دومينجيز، مع العلم أن آخر ما كتبه دومينجيز فى منشوراته، كان عن العنف السياسي في البلاد وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى يونيو المقبل.

دومينجيز لم يكن أول صحفى يقتل بسبب مقالاته التي هاجمت العنف السياسي ففي شهر أكتوبر الماضي عثر على جثة المصور الصحفي أسكويدا كاسترو، بعد اختطافه فى ولاية سان لويس بوتوسى فى شمال البلاد، ووقتها أيضا أعربت الحكومة في بيان عن أسفها لمقتل أسكويدا، وفتحت تحقيقا سريعا للعثور على المسؤولين عن هذه الجريمة.

أسكويدا كاسترو الذى يعمل لصالح مواقع إخبارية على الإنترنت خطفه مسلحون تنكروا فى زى ضباط شرطة من منزله، وعثر على جثته موثقة، وعليها علامات تعذيب، قرب مطار سان لويس بوتوسى، ونفت النيابة حينها أن يكون أى من عناصرها اعتقل أسكويدا.

وفى مطلع يناير الماضى قتل فى العاصمة المكسيكية صحفي داخل إحدى أكثر الصحف تأثيرا وقراءة فى المكسيك “أونيفيرسال”، إذ أصيب خوسيه جيراردو مارتينيس بطلق ناري في المعدة في أحد شوارع منطقة كويوكان، ومن وقتها حتى الآن لم يكتشف الجانى.

تبريرات الحكومة واحدة وردود الفعل واحدة فبمجرد أن يتطرق أى صحفى فى المكسيك لجرائم العنف السياسى فى البلاد تكون نهايته محتومة وهى الموت بلا شك، حتى بالرغم من أن الحكومة المكسيكية أنشأت آلية فدرالية لحماية الصحفيين من المفترض أن تؤمن إجراءات تتراوح من كاميرات أمنية، وزر إنذار، إلى آليات مدرعة، وحراس شخصيين، لكن كل هذه الإجراءات لم تحم أسكويدا كاسترو من الخطف والقتل.

وكانت ميروسلافا بريتش الصحفية المتخصصة بالكتابة عن حروب المخدرات من بين 12 صحفيا قتلوا فى المكسيك هذا العام، و100 قتلوا منذ عام 2000، وحتى الآن لا يزال 90% من هذه الجرائم بدون حل لتعذر الكشف عن الجناة أو القبض عليهم.

وشهدت البلاد منذ مطلع عام 2017 مقتل 12 صحفى مكسيكى بينهم مصور من هندوراس لاجئ فى المكسيك، ومنذ عام 2000، وفقا لـ “جمعية الصحفيين فى المكسيك”، قتل فى البلاد نحو 120 من العاملين فى مجال الإعلام، و20 آخرين فى عداد المفقودين، وهناك حوالى 50 حالة هجوم على مبان وسائل الإعلام.

وتقول منظمة “مراسلون بلا حدود” إن ما لا يقل عن 67 من العاملين فى وسائل الإعلام فى أنحاء العالم قتلوا بسبب مهنتهم فى 2017 وصنفت المكسيك أخطر دولة على الصحفيين فى نصف الكرة الغربى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى