رئيسيشؤون دولية

الأردن: قرض أوروبي بقيمة 200 مليون يورو لتمويل “الناقل الوطني”

وقّعت الأردن وبنك الاستثمار الأوروبي، اليوم الأحد، اتفاقية قرض ميسر بقيمة 200 مليون يورو، للمساهمة في تمويل مشروع “الناقل الوطني” الخاص بتحلية ونقل مياه “البحر الأحمر” لكافة المحافظات.

وجاء ذلك في بيان نشرته وزارة التخطيط الأردنية، ووصل أوروبا بالعربي نسخة عنه.

وذكرت الوزارة في البيان: “هذا التمويل سيساهم في تنفيذ المشروع الذي يهدف لزيادة إمدادات المياه، عبر توفير حوالي 300 مليون متر مكعب إضافية من المياه سنويا، بعد عمليات التحلية، ونقلها من العقبة إلى عمّان وبقية المحافظات”.

ووقع الاتفاقية مُمثلا عن الحكومة الأردنية كل من وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ووزير المياه والري محمد النجار، فيما وقّع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي جيلزومينا فيجليوتي نيابة عن الجهة المُموّلة، وفق البيان.

ويهدف مشروع “الناقل الوطني” لتحلية مياه البحر الأحمر من “مدينة العقبة جنوبا، ونقلها إلى محافظات المملكة شمالا، وبكميات تتراوح بين 250 و300 مليون متر مكعب، وبتكلفة تصل لمليار دولار في مرحلته الأولى”.

وتقدّر الكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 4.2 مليار دولار، حيث سبق وأن أعلن الأردن عن توفير 1.7 مليار دولار منها.

ولم ينجح الأردن طوال عقود مضت في إيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة شح المياه في مختلف المحافظات، في وقت تُصنف فيه البلاد وفق المؤشر العالميّ للمياه، على أنها ثاني أفقر دولة بالمياه في العالم.

وسبق وأن أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أهمية تعزيز التعاون والربط بين دول الإقليم والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والنقل والمياه والأمن الغذائي، لاسيما في ظل تداعيات الأزمة في أوكرانيا.

حيث جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في العاصمة اليابانية طوكيو، التي شهدت مراسم جنازة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، وفق بيان للديوان الملكي.

ووفق البيان، “استعرض الملك عبد الله وميشيل، فرص توسيع التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أنه جرى كذلك “بحث مجمل التطورات في المنطقة والعالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

ونقل البيان عن العاهل الأردني “إشادته بمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لمساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين”.

وأكد “أهمية دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وشدد الملك عبد الله على مواصلة بلاده “بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى