الأمم المتحدة : أكثر من ربع مليون صومالي نزحوا بفعل الجفاف والصراع في الصومال
قالت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن ” أكثر من ربع مليون صومالي نزحوا إلى حد كبير بسبب الجفاف والصراع في الصومال خلال الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام “.
ووفقاً لشبكة حماية العودة والمراقبة ، وهو مشروع تنفذه حكومة الأمم المتحدة للاجئين فإن ” معظم النزوح المرتبط بالنزاع في منطقة شبيلي السفلى حيث استؤنفت العمليات المسلحة التي تقوم بها قوات الأمن الصومالية بدعم من الشركاء الدوليين ضد جماعة الشباب في أبريل 2019 .
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الصومال في بيان على موقع تويتر “أكثر من ربع مليون صومالي نزحوا بين يناير ويوليو من هذا العام بسبب الجفاف والصراع الى حد كبير”.
وأضاف البيان “تم تشريد أكثر من 100000 شخص حديثًا بسبب الجفاف في عام 2019. وهذا أقل بنسبة 50 في المائة عن نفس الفترة من عام 2018. تم الإبلاغ عن زيادة في يوليو مع ما يقدر بنحو 28000 شخص نزحوا حديثًا – بزيادة قدرها 57 في المائة مقارنة حتى يونيو “.
وقال مكتب الأمم المتحدة ان الصراع المسلح وانعدام الامن قد اقتلعا ايضا 126 الف شخص من ديارهم اعتبارا من يوليو.
يشار أن حصاد الحبوب في الصومال لعام 2019، هو الأسواء منذ عام 2011، ففي الوقت الذي تؤثر فيه المجامعة على الموارد الشحيحة أصلاً حسبما أعلنت منظمة الفاو اليوم، فان الصدمات المناخية وأنماط الطقس تعد أسباب أكبر من ذلك.
وكانت منظمة الأغذية العالمية والزراعة الفاو، ذكرت أن تأخر هطول الأمطار خلال ما يعرف بموسم الذروة لزراعة المحاصيل (ابريل – يونيو) مع جفاف قيعان الأنهاء بسبب في انخفاض مستويات الحصار بنسبة تصل إلى 70 % في المتوسط في بعض المناطق، وفق أحد تقرير من “تحليلات الأمن الغذائي والتغذية الذي تصدره المنظمة”، و التي تقول أن “أكثر من مليوني شخص سيصبحون في حاجة ماسة للمساعدة مع شبح الجوع الذي يلوح في الأفق”.
وكانت الامم المتحدة حذرت في ظل “غياب المساعدات الإنسانية، أن أكثر من مليوني شخص في أنحاء الصومال سيواجهون جوعاً شديداً ، ليرتفع العدد الكلي من الصوماليين الذين سيواجهون أزمة الجوع إلى 6.3 مليون بنهاية العام.
يقدر عدد الذين يعانون من “الانعدام الشديد للأمن الغذائي” بنحو 2.2 مليون شخص، حيث يقعون تحت تصنيفي المرحلة 3 و4 من مؤشر التصنيف الشامل بمراحله الخمسة الذي يدرس حالة الأمن الغذائي.
تشير المرحلة 3 إلى دخول حالة “الأزمات” التي تشهد معدلات من سوء التغذية الحاد المرتفع أو فوق المعتاد بينما تشير المرحلة 4 إلى مستويات “الطوارئ” لسوء التغذية الحاد، المصحوبة بارتفاع معدلات الوفيات.