رئيسيشؤون دولية

الأمم المتحدة تحث الأطراف المشاركة في حرب اليمن على “اغتنام الفرصة” من أجل السلام

كررت الأمم المتحدة دعواتها لجميع الأطراف المشاركة في الحرب في اليمن للالتقاء و “اغتنام الفرصة” للتوصل إلى حل دبلوماسي على هامش اجتماع افتراضي للقوى العالمية.

خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إن جهود السلام في اليمن وصلت “لحظة حرجة” بعد ست سنوات من القتال.

وتأتي تعليقات جريفيث في الوقت الذي جلس فيه مسؤولون رفيعو المستوى من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع الذي طال أمده.

وقال “هذه لحظة لقيادة مسؤولة”، وحث “الأطراف على اغتنام الفرصة الموجودة الآن والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة”.

وتحدث غريفيث، خلال لقائه في برلين مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن الوضع الإنساني المتردي يتطلب استجابة فورية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان يوم الاثنين، إن ليندركينغ وجريفيث ومسؤولين آخرين كانوا على استعداد “لمناقشة الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك المساعدات الإنسانية الإضافية ومتابعة التعهدات السابقة”.

كما شددت وزارة الخارجية الأمريكية على “أهمية التوصل إلى حل دائم للحرب في اليمن، بما في ذلك استئناف المحادثات السياسية”، وشددت على ضرورة تعزيز “الوقف الفوري للهجوم في مأرب”، وهي منطقة غنية بالنفط.

من جانبه، سلط غريفيث الضوء على النقص “المتزايد والمروع” في الحصول على الغذاء والدواء الذي عانى منه اليمنيون أثناء النزاع.

كان غريفيث يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن مصير الأطفال في اليمن، الذين قال إنهم واجهوا أكثر من ست سنوات “من الحرمان من التعليم والحرمان من مستقبلهم”

وقال غريفيث إن خطة الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية ستعالج أولاً “الاحتياجات الإنسانية الحرجة وتبني الثقة بين الأطراف”.

وأضاف “نأمل معا في أن يؤدي الاتفاق على جميع هذه الإجراءات الإنسانية إلى خلق بيئة مواتية للأطراف للتحرك بسرعة نحو محادثات سلام شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام وشامل”.

وتابع جريفيثس إن الأمم المتحدة ملتزمة بـ “مستقبل عادل” لشعب البلاد “قابل للتحقيق، وهو قابل للتحقيق طال انتظاره”.

اندلع الصراع الحالي في عام 2014 عندما دفع تدخل عسكري بقيادة السعودية اليمن إلى حرب استنزاف مطولة، ومنذ ذلك الحين استولى المتمردون المدعومون من إيران على مساحات شاسعة من البلاد.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى