رئيسيشئون أوروبية

السفير الأوكراني لدى برلين يثير ضجة في ألمانيا بعد تصريحاته

يواجه السفير الأوكراني في ألمانيا، بعد لقائه ببرنامج حواري أساسي في المناقشات العامة التي قادت برلين إلى زيادة شحنات الأسلحة إلى كييف، انتقادات لدفاعه عن الزعيم القومي الأوكراني في الحرب العالمية الثانية ستيبان بانديرا في المقابلة.

وكان السفير قد دافع في المقابلة مع الصحفي الألماني تيلو يونغ عن بانديرا، وقال: “لم يكن بانديرا قاتلا جماعيا لليهود والبولنديين”، مضيفا أنه لا يوجد دليل على ارتكابه مثل هذه الجرائم.

كما أثارت التصريحات ضجة إدانة من الحكومة البولندية والسفارة الإسرائيلية.

وكان بانديرا زعيما أيديولوجيا للجناح الراديكالي لمنظمة القوميين الأوكرانيين (أو.يو.إن). وكان الأنصار القوميون من غرب أوكرانيا مسؤولين عن عمليات طرد ذات دوافع عرقية عام 1943، والتي قُتل خلالها عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين. وفر بانديرا إلى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قُتل عام 1959 على يد عميل في المخابرات السوفيتية (كيه.جي.بي).

وكتبت السفارة على تويتر “البيان الذي أدلى به السفير الأوكراني تشويه للحقائق التاريخية ويقلل من شأن المحرقة وإهانة لمن قتلهم بانديرا وشعبه”.

على الرغم من أنه قضى الكثير من الحرب العالمية الثانية في سجن نازي، فقد ترأس بانديرا الجناح الراديكالي لمنظمة القوميين الأوكرانيين التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين خلال الحرب.

عاش في ميونيخ في المنفى بعد الحرب، وكان زعيمًا صوريًا للتمرد ضد الاتحاد السوفيتي في أوكرانيا والذي قاتل موسكو في أعمال حزبية في الخمسينيات من القرن الماضي. اغتيل على يد الكي جي بي السوفياتي عام 1959.

حتى وزارة الخارجية الأوكرانية نأت بنفسها عن تصريحات ميلنيك، قائلة إنها لا تعكس وجهات نظرها.

وشكر وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو نظيره الأوكراني على تدخله بشأن “التصريحات الكاذبة”.

أصبح ميلنيك، البالغ من العمر 46 عامًا ، شخصية محورية في النقاشات حول التزامات ألمانيا تجاه أوكرانيا، ويُنسب إليه الفضل في استخدام منبره كمبعوث لدولة تحارب الغزو الأجنبي لمواصلة الضغط على المستشار أولاف شولتز، الذي استمر على الرغم من التردد الأولي في زيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقالت صحيفة “Junge Welt” إن مطالب ميلنيك من برلين والتصريحات التي تهدف إلى جر ألمانيا إلى صراع مسلح تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أنها بدأت تثير غضب السلطات الألمانية.

وكشفت الصحيفة أن “الفضيحة بدأت عندما نفذ صبر البرلماني في وزارة البناء سيرين بارتول يوم الأربعاء بعد أن طالب ميلنيك المستشار الألماني بأمر من كييف بأن يتم تزويد أوكرانيا بسخاء بالأسلحة الخفيفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى