الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

الإمارات تعتقل قياديات جنوب اليمن المعارضة لها

واصلت القوات الإماراتية اعتقال المزيد من قيادات الحراك الجنوبي اليمني، بالتزامن مع مطاردة نحو 10 قيادات آخرين في صحراء حضرموت وشبوه بسبب رفض الحراك للاحتلال الإماراتي ومليشياتها لحقوق الإنسان.
وأكد القيادي بالحراك فادي باعوم في تصريحات صحفية رفض الشعب اليميني وقواه الحية للاحتلال الإماراتي والسعودي، ويعبر عن رفضه بالتظاهر بشكل شبه يومي للتنديد بانتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان.
وكونت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي وتدعمه في هدفه انفصال جنوب اليمن عن شماله، والعمل ضد الحكومة الشرعية، وفي المقابل تضييق الإمارات على القوى السياسية المتمسكة بوحدة اليمن ورفض الانفصال.
وقال باعوم إن “المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته لا تعبر عن قضية الجنوب أو صوت الشارع، بل تعبر فقط عن صوت دولة الإمارات المحتلة”.
وتساءل باستنكار: “إذا كان المجلس الانتقالي يعبر عن الجنوبيين وتطلعاتهم فلماذا يعمل كأداة إماراتية؛ ليس فقط في الجنوب بل في مناطق الشمال؟! فالقائمون عليه لا يعرفون قضية جنوبية بل مصالح شخصية”.
وقال القيادي اليمني: “الإمارات لا يمكن أن تعبر عن صوت الجنوب بل هي تعبر عن مطامعها ومصالحها في جزيرة سقطرى، و1500 كم من ساحل بحر العرب ومنابع النفط والموانئ”.
ونفى باعوم مزاعم تلقي تمويل من إيران، قائلا نحن لا نرفع علم إيران أو صور قادتها كما يفعل الانتقالي مع الإمارات.
وأكد رفض الجنوبيين أي تدخل سعودي إماراتي في بلادهم، ومنه محاولة السعودية فرض مشروع الأنبوب النفطي في محافظة المهرة شرق البلاد.
وطالب باعوم السعودية والإمارات بوقف الحرب المتواصلة منذ 4 سنوات حتى يتسنى بدء الحل السياسي.
وتقول قوى اليمن وأحزابه السياسية إن الإمارات والسعودية اتخذتا دعم الحكومة الشرعية في وجه الحوثيين ذريعة للتدخل في 2015 واحتلال اليمن وتقاسم ثرواتها.
وخلال هذه الحرب، تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني في اليمن لأدنى مستوياته، وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وجرح أكثر من 53 آخرين، فيما يعاني اليمنيون من المجاعة.
من جانب آخر، قالت مصادر يمنية إن الإمارات تدفع بقواتها ومليشياتها العسكرية نحو شبوة جنوب شرق البلاد بعد فشلها حتى الآن في معركة الحديدة.
وبدأت الإمارات بالسيطرة على ميناء تصدير الغاز المسال في منطقة بلحاف في شبوة ، بعد أن استخدمت الحصار وسياسة التجويع والترهيب ضد عناصر محلية موالية للقائد العسكرية خالد العظمي قائد محور بلحاف الذي رفض أن يكون جزا من مخطط تدمير مقدرات الجنوب.
كما سيطرت الإمارات على مينائي النشيمة وبئر علي في شبوة دون مواجهات مع القوات المحلية .
وأرسلت الإمارات مليشيات النخبة الشبوانية للتحرش بالقوات الحكومية (اللواء 163) في المناطق الحدودية بين شبوة ومأرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى