الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

الإمارات تفرج عن نجلي صالح وتدعم انقلابًا على الحكومة

في تناقض واضح، أعلن التحالف السعودي الإماراتي نجاحه في الإفراج عن اثنين من أبناء الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وهما صلاح ومدين، واللذين كانا معتقلين لدى مليشيا الحوثي، فيما دعا تجمع جنوبي مدعوم من الإمارات للانقلاب على الحكومة الشرعية.

وقال التحالف في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنه نجح في الإفراج عن صلاح ومدين أبناء علي عبد الله صالح، بعد تعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قبل 5 أيام، حيث رفضت السماح للطائرة الأممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي”.

ونقلت وكالة واس عن مصادر رسمية لم تسمها أن “فريقاً سعودياً قام صباح اليوم (الأربعاء) عند الساعة 8 صباحاً بتفتيش الطائرة الأممية من نوع (إيرباص A320)، بعدما حطت في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، قبل أن تغادر مدرج مطار الملكة علياء الدولي عند الساعة 9:30 صباحا على رحلة رقم (JAV3317) حيث وصلت إلى مطار صنعاء الدولي عند الساعة 12 من ظهر اليوم”.

وأضافت واس وقت بثها للخبر أنه “يتوقع وصول الطائرة إلى وجهتها العاصمة الأردنية عمان عند الساعة 5:30 عصراً من هذا اليوم، وعلى متنها نجلي الرئيس الراحل”.

ويأتي إعلان الإفراج عن نجلي صالح بعد أسبوع من فشل محاولة سابقة، حيث أعلن حينها وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني أن “المليشيا الحوثية تمنع طائرة تابعة للأمم المتحدة أقلعت من الأراضي الأردنية من الهبوط في مطار صنعاء، لنقل نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح (صلاح، مدين) خارج اليمن، بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة وبعد موافقة تحالف دعم الشرعية، ما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى وجهتها عمّان”.

وقال الإرياني في تغريدة على حسابه في موقع التدوين المصغر توتير إن “تعنت المليشيا الحوثية الإيرانية وتراجعها عن تعهداتها ورفضها منح إذن للطائرة الأممية الهبوط في مطار صنعاء يؤكد من جديد عدم وفائها بالتزاماتها، واستمرارها في خرق العهود والمواثيق، كما أنه يكشف حقيقة ما أشرنا إليه سابقا من كون الملف مجرد مناورة حوثية لتضليل الرأي العام والابتزاز”.

الإمارات مع أم ضد الحكومة؟
وفي جنوب اليمن، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وهو “هيئة تدعمها الإمارات وتعمل على انفصال جنوب اليمن” أنصاره إلى “انتفاضة شعبية” للإطاحة بالحكومة، معلنا أنه “في حِلٍّ من أي التزام” يربطه بالشرعية وحكومتها.

وقال المجلس في بيان صحفي “نحن اليوم نجد أنفسنا أمام مفترق طرق: فإما أن نشق طريقنا نحو مستقبل حر، ونعيش بكرامة على أرضنا، أو نرتضي لشعبنا الرضوخ لمن لم يكونوا يوما أمناء وحافظين للأمانة”.

وحدد المجلس أهداف “الانتفاضة” بطرد الحكومة، وتمكين أبناء شعبنا من إدارة محافظاتهم، والاستفادة من عائدات ثرواتهم وإيراداتهم، وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية”.

وطالب المجلس الانفصالي بـ”السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية”، بزعم أن هذا عمل تكفله لكم الشرائع والمواثيق المحلية والدولية.

وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر ألمح إلى أسباب سياسية للأزمة الاقتصادية في بلاده، يتناغم فيها الحوثيون والانفصاليون (المجلس الانتقالي) والإرهابيون.

وينشط المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تشكيله في مايو 2017، في الدعوة لانفصال جنوب اليمن، والانقلاب على الحكومة الشرعية للبلاد، لإعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت قائمة قبل الوحدة عام 1990.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى