الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

الإمارات تقر بدعم حفتر وتصف الحكومة المعترف بها دوليًّا بالإرهابية

أقرت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها هجمات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، واصفة حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا بالإرهابية.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له على “تويتر” اليوم: “الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها”.

وأضاف أنه “لا تزال فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي”، رغم قيادة أبو ظبي مفاوضات تمت بين حكومة طرابلس وقوات حفتر.

ويعد هذا أول اعتراف إماراتي علني بدعم هجوم حفتر منذ الرابع من إبريل/ نيسان الماضي، وهو تاريخ بدء الهجوم على العاصمة الليبية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر “خليجي” قوله: إن الإمارات قدمت دعمًا لوجستيا لحفتر، للحفاظ على أمن مصر بعد هجمات نفذها متشددون عبر الحدود، مضيفا: اليوم أصبح حفتر سيد نفسه ويحاول تحقيق أهدافه.

وتدعم الإمارات ومصر حفتر الذي يريد إقامة “ديكتاتورية عسكرية” شبيهة بنظام جاره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المدعوم من أبو ظبي هو الآخر، بحسب تقارير غربية.

وتسبب الهجوم الذي شنه حفتر قبل أكثر من ثلاثة أسابيع للسيطرة على طرابلس، في عرقلة مساع تدعمها الأمم المتحدة، لإبرام اتفاق سلام والتمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية.

ووفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة، أوقع هجوم حفتر على طرابلس منذ بدئه 376 قتيلا بينهم 23 مدنيا، وإصابة 1822 بينهم 79 مدنيا، ونزوح أكثر من 45 ألفا من منازلهم.

وفي فبراير/ شباط الماضي استضافت أبو ظبي رئيس الوزراء في حكومة الوفاق فايز السراج، وخليفة حفتر، واتفقا حينها على إجراء انتخابات عامة بحلول نهاية العام الجاري.

وسبق أن أفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 2017، أن الإمارات قدمت لقوات حفتر دعما عسكريا ولوجيستيا شمل طائرات ومركبات عسكرية، كما أعادت أبو ظبي بناء قاعدة جوية في منطقة الخادم في بنغازي.

 

وسبق ذلك، أن كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية النقاب عن أن طائرات إماراتية مُسيّرة (بدون طيار) شنت غارات على أهداف في العاصمة الليبية طرابلس ليلة الأحد قبل الماضي، دعمًا للواء خليفة حفتر في حربه ضد الحكومة المعترف بها دوليًّا.

وأفادت وسائل إعلام ليبية وعالمية بسماع عدة انفجارات في العاصمة جراء قصف طائرات مُسيّرة أهدافًا عديدة في العاصمة.

ولا تملك قوات خليفة حفتر الذي يقود قوات مناهضة للحكومة المعترف بها طائرات مُسيّرة سواء لأغراض الاستطلاع أو الهجوم.

ويتلقى حفتر دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا وماديًّا من الإمارات ومصر والسعودية في حربه ضد الحكومة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن “رويترز” قولها: إن شهود عِيان أكدوا تعرض العاصمة طرابلس لقصف ليلي بواسطة طائرات بدون طيار.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقصف على العاصمة شنته طائرات مجهولة.

وكشفت الصحيفة عن بناء الإمارات منشأة للطائرات المُسيّرة في قاعدة الخادم الجوية جنوبي طرابلس عام 2016.

واستبعدت الصحيفة البريطانية أن تكون طائرات حفتر هي من قصفت الأهداف داخل طرابلس كونها متهالكة.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى